الجمعة 20 Sep / September 2024

قمة "الأميركيتين".. بايدن يتحدث عن "وحدة وتجانس" رغم المقاطعة

قمة "الأميركيتين".. بايدن يتحدث عن "وحدة وتجانس" رغم المقاطعة

شارك القصة

جو بايدن
جانب من "قمة الأميركيتَين" خلال إلقاء الرئيس جو بايدن كلمته - غيتي
صوب بايدن باتجاه التعاون الاقتصادي في قمة الأميركيتين وسط انتقادات مكسيكية لاستبعاد عدة دول لاتينية حيث يسعى البيت الأبيض تطويق الدور الصيني هناك.

شدّد الرئيس الأميركي جو بايدن على ضرورة الدفاع عن الديمقراطيّة والتعاون من أجل تحقيق مزيد من الازدهار الاقتصادي، خلال قمّة الأميركيّتَين في لوس أنجلوس، حيث العديد من الخلافات الديلوماسية بين أطراف اللقاء. 

وخلال جلسة افتتاح القمّة، وعلى وقع أغانٍ ورسائل أطفال تتعلّق بالعجائب الطبيعيّة لدول أميركا اللاتينيّة، أكّد بايدن أن الديمقراطيّة هي "المكوّن الأساس لمستقبل الأميركيّتَين". وقال: "منطقتنا كبيرة ومتنوّعة. لا نتّفق دائمًا على كلّ شيء"، مشيرًا إلى أنّ الدول الديمقراطيّة بإمكانها تجاوز الخلافات "بالاحترام المتبادل والحوار".

أزمة القمة 

وشدّد الرئيس الأميركي على وجود وحدة خلال قمة الأميركيتين في ما يتعلّق بـ"مسائل جوهريّة"، رغم انتقادات علنيّة وجّهها زعيما الأرجنتين وبِليز بسبب استبعاد ثلاثة زعماء يساريّين من القمّة.

وقال بايدن: "رغم بعض الخلافات المتعلّقة بالمشاركة، فإنّه في ما يتعلّق بالأمور الجوهريّة، ما لمسته هو الوحدة والتجانس". وأشار الرئيس الديمقراطي خصوصًا إلى "اتّفاق شبه كامل" حول مواضيع مثل إدارة الهجرة ومكافحة تغيّر المناخ، داعيًا إلى مناقشة أكثر عمقًا لهذه القضايا قبل نهاية القمّة الجمعة.

ويغيب رؤساء عدد من دول في أميركا اللاتينيّة عن القمّة، بمن فيهم رئيس المكسيك، ونظيره الغواتيمالي ورئيس بوليفيا ورئيس هندوراس.

مقاطعة مكسيكية

وانتقد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور البيت الأبيض لعدم دعوته كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا إلى القمّة، لذلك قرّر عدم المشاركة فيها.

وقال وزير الخارجيّة المكسيكي مارسيلو إيبرارد الذي توجّه إلى القمّة نيابة عن الرئيس المكسيكي، لنظرائه: إنّ استبعاد هذه الدول الثلاث يشكل "خطأ إستراتيجيًا"، مشيرًا إلى أن المكسيك ستدرس سبل إصلاح المؤسّسات الإقليميّة.

وبرّرت الولايات المتحدة قرارها بأنّه لا تزال لديها "تحفظات" بشأن "عدم توافر مجال للديمقراطية ولاحترام حقوق الإنسان" في الدول الثلاث. وأعلن بايدن الأربعاء إطلاق "شراكة الأميركيتين للازدهار الاقتصادي" لتشجيع نمو أوسع في أميركا اللاتينية.

وأضاف الرئيس الديمقراطي: "ما هو صحيح في الولايات المتحدة هو صحيح في كلّ بلد. الاقتصاد الانسيابي لا يعمل". وكان بايدن انتقد مرارًا نظريّة أنّ زيادة ثروات الأغنياء ستؤدي تلقائيًا إلى إثراء جميع الفاعلين الاقتصاديين.

دور الصين

وتهدف قمة الأميركيّتين إلى توضيح رغبة إدارة بايدن في إحياء العلاقة مع دول أميركا اللاتينية وتجديدها في وقتٍ تستثمر الصين بكثافة في المنطقة.

وقال معهد الأبحاث الأميركي "مجلس العلاقات الخارجية": إنّ أرقامه تدلّ إلى أنّ الرئيس الصيني شي جينبينغ زار أميركا اللاتينية 11 مرّة منذ تولّيه رئاسة بلاده في 2013. في المقابل، لم يزر بايدن أميركا اللاتينية بعد منذ تسلّمه منصبه الرئاسي في كانون الثاني/يناير 2021.

ولم يكن ملف الهجرة ببعيد عن التداول، وتطرق بايدن أيضًا إلى توقيع "إعلان لوس أنجلوس" حول تلك المسألة وهي قضية سياسية داخلية رئيسية بالنسبة للرئيس الأميركي.

وتحدّث عن "مقاربة متكاملة" تهدف إلى "تقاسم المسؤولية" مع وصول العديد من المهاجرين إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. واعتبر أن المشاركين في القمّة سيقومون "بالتزام مشترك" لإيجاد "فرص للهجرة الآمنة والمنظمة" و"وقف الاتجار بالبشر".

وأعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس الثلاثاء تخصيص 1,9 مليار دولار لدعم الوظائف في أميركا الوسطى على أمل خفض الهجرة. وستكون القمة أيضًا فرصة لبايدن لإجراء محادثات ثنائية.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close