تنطلق اليوم الإثنين ثاني قمة ثلاثية أردنية مصرية فلسطينية خلال العام الجاري، في مدينة العلمين الجديدة شمال غربي مصر.
وذكر مراسل "العربي" من القاهرة أحمد حسين، أن جدول أعمال القمة سيركز – وفقًا لما أعلنته الرئاسة الفلسطينية – على استمرار وتنسيق التشاور حول دعم الشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة الاعتداءات المتصاعدة من قبل إسرائيل.
وأضاف أنها ستركز أيضًا على آلية دعم التحركات الدبلوماسية الفلسطينية والعربية في مختلف المحافل الدولية؛ في محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووصل في وقت سابق اليوم عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني إلى مطار العلمين، حيث كان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ما ذكر الديوان الملكي الأردني.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وصل بدوره إلى العلمين الجديدة، في زيارة رسمية تستغرق يومين ويشارك خلالها في القمة الثلاثية.
وضم وفد فلسطين أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي وسفير دولة فلسطين في مصر دياب اللوح.
"تجسيد للتشاور والتعاون الدائم"
وقد صرح اللوح أمس الأحد بالقول إن "القمة تأتي تجسيدًا للتشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية الإقليمية والدولية، وتوحيد الرؤى للتعامل مع التحركات السياسية الإقليمية والدولية".
وأشار إلى أن "القادة الثلاثة سيبحثون آخر مستجدات القضية الفلسطينية وتنسيق المواقف لحشد الدعم الدولي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته بعاصمتها القدس الشرقية".
وفي 16 يناير/ كانون الثاني الماضي، استضافت القاهرة قمة ثلاثية مصرية أردنية فلسطينية للأهداف نفسها.
كما جمع الرئيسين الفلسطيني والمصري وملك الأردن لقاء في القاهرة في فبراير/ شباط، على هامش مؤتمر دعم صمود القدس الذي استضافته جامعة الدول العربية.
وتأتي قمة اليوم بعد أقل من شهر على اجتماع الفصائل الفلسطينية الذي شهدته مدينة العلمين الجديدة، والذي تم فيه الاتفاق على تأسيس لجنة من مختلف الفصائل لبحث وحل مختلف التباينات في وجهات النظر، وهو ما تراه مصر – بحسب مراسنا – هامًا لتوحيد الجبهة الفلسطينية.