تنطلق اليوم قمة عربية - أميركية في مدينة جدة السعودية، التي تُعد المحطة الأخيرة في جولة الرئيس الأميركي جو بايدن الشرق أوسطية، والتي قادته أيضًا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
يضم لقاء القمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق، حسبما أعلن البيت الأبيض في بيان.
وتشير وكالة "فرانس برس"، إلى أنه من المقرّر أن يناقش الرئيس الأميركي جو بايدن أسعار النفط المتقلبة خلالها.
مساعدات للأمن الغذائي
إلى ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إن الرئيس جو بايدن سيعلن خلال القمة تخصيص بلاده مليار دولار في صورة مساعدات جديدة على المدى القريب والمدى البعيد للأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ولفت المسؤول إلى أن زعماء دول مجلس التعاون الخليجي سيلتزمون أيضًا بتقديم ثلاثة مليارات دولار على مدار العامين المقبلين؛ وذلك في مشروعات تتماشى مع شراكات الولايات المتحدة في البنية التحتية العالمية والاستثمار.
وفي حين كانت تقارير أميركية وإسرائيلية، قد أشارت إلى أن إدارة بايدن تسعى إلى عقد اتفاقية أمنية للدفاع المشترك تشمل كلًا من إسرائيل و6 دول عربية "لمواجهة التهديدات الإيرانية"، نفى كل من وزيري خارجية مصر والأردن وجود أي حديث عن تحالف عسكري تكون إسرائيل جزءًا منه، مع التأكيد أن هذا الموضوع ليس على أجندة زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة.
قمم خليجية أميركية سابقة
تأتي القمة الأميركية مع قادة خليجيين وعرب في أول زيارة يقوم بها بايدن إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه، وكانت قمم مماثلة قد جمعت زعماء الخليج مع سلفيه دونالد ترمب وباراك أوباما.
ففي مايو/ أيار 2017، ترأس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي في حينه دونالد ترمب قمة خليجية أميركية في الرياض، ناقشت بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي ملفات التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.
والقمة عرضت أيضًا لاستكمال بناء المنظومة الدفاعية الخليجية وتعزيز بناء العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، إلى جانب التعاون في مجال الدفاع الجوي الصاروخي عبر مساهمة واشنطن في بناء قدرات دول المجلس للتصدي لهذه التهديدات.
وقبيل انعقاد القمة وقعت دول الخليج مع وزارة الخزانة الأميركية اتفاقية تعاون لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب.
هل تنجح #القمة_الخليجية_الأميركية في إيجاد حلول لأزمات اليمن وسوريا والعراق؟#قمة_الرياض pic.twitter.com/tS56QqnCcF
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 21, 2017
وفي مايو/ أيار 2015، عقدت قمة خليجية أميركية في منتجع كامب ديفيد، حيث استضاف الرئيس الأميركي في حينه باراك أوباما قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
جاء ذلك وسط مساع للتوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران لتقييد برنامجها النووي. وبحسب وكالة "رويترز"، سعى أوباما إلى تهدئة مخاوف الدول العربية الخليجية من أن الرفع المحتمل للعقوبات الدولية عن طهران سيجعلها أكثر قدرة على تغذية المزيد من الصراعات الطائفية في المنطقة.
وبينما غاب عن القمة معظم زعماء الدول الخليجية، ومن بينهم الملك سلمان، خيّمت خلافات حول السياسة الأميركية تجاه إيران والحرب في سوريا وانتفاضات الربيع العربي.
في أبريل/ نيسان من العام التالي، عقدت قمة خليجية-أميركية في الرياض، بمشاركة قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس أوباما.
وقبيل انطلاقها، أكد وزير الدفاع الأميركي حينها آشتون كارتر، التزام بلاده بأمن شركائها في دول الخليج، لافتًا أن بلاده تعمل مع دول الخليج على تطوير خطط للدفاع ضد التهديدات البالستية.
وبيّن أن هناك عددًا من الأمور سيتم بحثها في القمة الخليجية الأميركية، من بينها "جهود هزيمة داعش، ومواجهة إيران وأنشطتها التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار، والجهود التي تبذلها أميركا في دعم العراق وقدرته على الصمود".