Skip to main content

قنابل تقتل أطفال غزة.. 99 طبيبًا أميركيًا يطالبون بوقف دعم إسرائيل

منذ 14 ساعات
99 طبيبًا أميركيًا يطالبون بايدن بوقف دعم إسرائيل بالأسلحة - غيتي

طالب 99 طبيبًا أميركيًا عملوا طوعًا في قطاع غزة الذي يتعرض منذ عام لحرب إبادة من قبل إسرائيل، الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بوقف الدعم المقدم لتل أبيب فورًا.

ونشر الأطباء رسالة مشتركة إلى بايدن وهاريس، حيث لفتوا إلى أنهم شاهدوا أثناء تقديمهم الخدمات الصحية التطوعية في غزة وفاة أطفال رُضع ماتوا نتيجة الهجمات والعراقيل الإسرائيلية، والأوبئة، وجرائم ضد حقوق الإنسان.

وقال الأطباء في رسالتهم: "بعضنا من قدامى المحاربين، وجنود الاحتياط، نحن مجموعة متعددة الأديان والأعراق"، وأفادوا أن أيا منهم لا يؤيد ما حدث في 7 أكتوبر، عندما أطلقت حركة "حماس" عملية "طوفان الأقصى".

وذكروا في الرسالة أن عدد الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أعلى بكثير مما هو معروف.

وأوضحوا: "من المرجح أن يكون العدد أكثر من 118 ألفًا و908، وهو ما يعادل 5.4 بالمئة من سكان غزة".

وأضافوا: "يجب على حكومتنا أن تتخذ إجراءات فورية لمنع وقوع كارثة أسوأ مما حدث لشعب غزة وإسرائيل".

وشدّدوا على "ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار من خلال قطع الدعم العسكري لإسرائيل، وفرض حظر دولي للسلاح على إسرائيل وجميع الفصائل الفلسطينية المسلحة".

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 41.788 فلسطينيًا، وإصابة 96,794 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

وقال جراح الصدمات والرعاية الحرجة الطبيب "فيروز سيدهوا" في الرسالة: "لم أر قط مثل هذه الإصابات الرهيبة بهذا الحجم الكبير في ظل موارد قليلة جدًا، قنابلنا تقتل الآلاف من النساء والأطفال".

وفي الرسالة، التي نشرها الأطباء المتطوعين عبر الإنترنت أيضًا، أعربوا عن رغبتهم في مشاركة "الأدلة المصورة على سوء التغذية الذي يهدد الحياة وخاصة الأطفال في غزة" مع بايدن وهاريس.

 "العالم تخلى عن النساء والأطفال الأبرياء"

وجاء في الرسالة: "لقد رأينا أمهات يعانين من سوء التغذية في غزة يقدمن أغذية مصنوعة من ماء ملوث لأطفالهن الذين يعانون من نقص الوزن، لا يمكننا أن ننسى أبدًا أن العالم تخلى عن هؤلاء النساء والأطفال الأبرياء".

وشدّد الأطباء على أنه من "الصادم" أن تقوم إسرائيل أيضًا بإصدار أوامر إخلاء متكررة ومستمرة لسكان غزة الذين يعانون من سوء التغذية إلى مناطق لا توجد فيها حتى مياه جارية أو حمامات.

وقال جراح العظام مارك بيرلماتر، وهو أحد الأطباء المتطوعين الذين وقعوا على الرسالة: "غزة كانت المكان الذي حملت فيه بيدي دماغ طفل لأول مرة في حياتي".

وشدد بيرلماتر على أنه "من المستحيل أن يتعرض الأطفال الصغار لإطلاق النار عن طريق الخطأ أو دون قصد" من قبل الجنود الإسرائيليين خلال عام في غزة.

"تتمزق النساء بسبب قنابلنا"

وتابعوا في الرسالة: "نتمنى منكم أن تسمعوا الصيحات والصرخات التي لن يسمح لنا ضميرنا بنسيانها. لا يمكننا أن نفهم سبب استمراركم في تسليح دولة (إسرائيل) التي تتعمد قتل هؤلاء الأطفال بشكل جماعي".

كما شارك الأطباء، الذين أمضوا أشهرًا في أكبر المستشفيات والعيادات في غزة، أنهم "لم يروا أي نشاط مسلح فلسطيني" في المستشفيات أو مرافق الرعاية الصحية الأخرى في غزة.

واختتم الأطباء الأميركيون رسالتهم بالقول :"كل يوم نواصل فيه توريد الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل يظل يومًا تتمزق فيه النساء بسبب قنابلنا، ويقتل الأطفال برصاصنا. الرئيس بايدن ونائب الرئيس هاريس، نطلب منكم: أوقفوا هذا الجنون فورًا".

وكان الطبيبان الجراحان الأميركيان، مارك بيرلماتر اختصاصي جراحة عظام اليد ورئيس المؤسسة العالمية للجراحة الذي تطوع في المستشفى الأوروبي بخانيونس بغزة، وفيروز سيدهوا وهو الجراح المتطوع في المستشفى نفسه وثقا عقب عودتهما من غزة في أبريل/ نيسان الماضي حجم المأساة هناك.

وقد نشر الطبيبان بعد عودتهما من غزة، مقالًا طويلًا على موقع "common dreams"، وثّقا فيه تجربتهما في القطاع، ووصفا فيه حجم المأساة في غزة، وكيف يستشهد الأطفال والنساء وحتى أفراد الرعاية الطبية بالرصاص والقصف.

ودعا كل من الطبيبين أي شخص يقرأ المقال إلى المعارضة العلنية لإرسال الأسلحة إلى إسرائيل، طالما استمر هذا العدوان، وضرورة اعتراف الأميركيين بمسؤوليتهم عما يحصل في غزة.

المصادر:
وكالات
شارك القصة