الأحد 17 نوفمبر / November 2024

قوات الأمن واجهتها بقنابل الغاز.. احتجاجات في تشييع مهسا أميني بإيران

قوات الأمن واجهتها بقنابل الغاز.. احتجاجات في تشييع مهسا أميني بإيران

شارك القصة

أُوقفت مهسا أميني الأربعاء الماضي خلال زيارة إلى طهران مع عائلتها - تويتر
أُوقفت مهسا أميني الأربعاء الماضي خلال زيارة إلى طهران مع عائلتها - تويتر
اندلعت احتجاجات في تشييع الشابة الإيرانية مهسا أميني، التي توفيت بطريقة وصفت بـ"المشبوهة"، واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

شيّع حشد كبير من الإيرانيين في مدينة سقز غربي البلاد الشابة مهسا أميني، التي توفيت أمس الجمعة بطريقة وُصفت بـ"المشبوهة"، بعد اعتقالها من جانب شرطة الأخلاق في طهران.

وشهدت الجنازة اندلاع احتجاجات، وأفادت وكالة "رويترز" بأن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

"الموت للدكتاتور"

وظهر المحتجون في مقاطع مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يرددون هتافات مناوئة للحكومة في إيران، بعد أن جاؤوا من المدن المجاورة وتجمعوا في سقز مسقط رأس مهسا أميني (22 عامًا) في محافظة كردستان الإيرانية.

وهتف بعض المحتجين "الموت للدكتاتور"، في إشارة إلى الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع.

وقالت "رويترز" إن رجلًا واحدًا على الأقل ظهر مصابًا في رأسه في مقطع مصور، حيث أمكن سماع شخص آخر يقول إنها إصابة بالخرطوش، لكنها أوضحت أنه لم يتسن لها التحقق من المقاطع المصورة.

اعتقال مهسا أميني

وكانت مهسا أميني في زيارة إلى طهران مع عائلتها، عندما أوقفتها الأربعاء وحدة الشرطة المكلفة بفرض قواعد اللباس الصارمة على النساء، بما في ذلك الحجاب.

وظهرت أميني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على سرير المستشفى في غيبوبة مع ضمادات حول رأسها، وأنابيب تنفس. وأعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أمس الجمعة عن مهسا، "للأسف ماتت ونُقلت جثتها إلى معهد الطب الشرعي".

بدورها، ذكرت الشرطة أن الشابة أصابتها وعكة صحية، وهي تنتظر مع أخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي نُقلت إليه، رافضة مزاعم على مواقع التواصل الاجتماعي ترجّح تعرضها للضرب.

وكان التلفزيون الرسمي قد نقل عن الشرطة أن مهسا أميني تعرّضت لأزمة قلبية بعد اقتيادها إلى المركز التابع لشرطة الأخلاق، من أجل "إقناعها وإرشادها". أما أقاربها فنفوا أنها كانت مصابة بأي مرض في القلب.

وأجرت السلطات تحقيقات في وفاة الشابة، لكن طبيبًا شرعيًا قال اليوم السبت إن ظهور نتائج فحص الجثة قد يستغرق ثلاثة أسابيع.

من ناحيتها، أكدت منظمة العفو الدولية وجوب التحقيق جنائيًا في الظروف التي أدت إلى الوفاة المشبوهة للشابة أميني، والتي تشمل مزاعم التعذيب وغيرها من أشكال سوء المعاملة خلال الاحتجاز.

وأشارت إلى أن ما يُسمّى "شرطة الأخلاق" في طهران اعتقلتها تعسفًا قبل ثلاثة أيام من وفاتها أثناء تطبيق قوانين الحجاب الإجباري المسيئة والمهينة والتمييزية في البلاد، لافتة إلى وجوب أن يواجه جميع الأفراد والمسؤولين المتورطين العدالة.

ولا يزال واقع المرأة في إيران يثير الجدل، وسط الحديث عن تضييق تتعرض له في أكثر من مجال. وتفرض البلاد، منذ الثورة الإسلامية عام 1979، نظام لباس صارمًا يحظر على النساء الظهور في الأماكن العامة من دون تغطية شعرهن.

ويُعد الحجاب بحد ذاته أحد أبرز نقاط الاشتباك الساخنة في إيران، بين التيارات العلمانية والإسلامية داخل المؤسسة الدينية وخارجها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close