دفع انهيار العملة المحلية في لبنان بهاو لجمع الأوراق النقدية والعملات المعدنية لإضافة الفئات الحديثة العهد من الليرة إلى مجموعته التي يحفظها في سجلات خاصة.
وورث أحمد رغدو هواية جمع العملات الورقية والمعدنية عن والده، وقال لمراسل "العربي" إنه يقوم ببحث خاص حول تلك العملات وتاريخها منذ بدئه بممارسة هوايته.
وقام رغدو بإضافة العملات المحلية الحديثة إلى تلك السلسلة القديمة التي يمتلكها، حيث يقوم بإهدائها كهدايا تذكارية لجلب السياح.
حاملًا ورقة نقدية من فئة الـ50 ليرة، يقول محمد رغدو أمام الكاميرا: "هذه هي عملتنا القديمة، كانت لها قيمة كبيرة في السابق". وكشف أنه يمتلك مجموعة كبيرة من العملات القديمة، ابتداء من القرش "المثقوب" وصولًا للفئات الورقية الحالية.
"قيمتنا بليرتنا"
ويعاني لبنان من أزمة مالية غير مسبوقة، وصفها البنك الدولي في بيان سابق بأنها واحدة من أعمق حالات الكساد في التاريخ الحديث، ففقدت الليرة اللبنانية أكثر من 98% من قيمتها أمام الدولار الأميركي، منذ عام 2019 وحتى اليوم.
وأكد رغدو أنه يشعر بأن قيمة الليرة اللبنانية لا تزال كما كانت عليه دون الأخذ بعين الاعتبار رأي الآخرين، مؤكدًا أنها قيمة معنوية أكثر مما هي مادية، ودعا للتشبث بها أكثر، قائلًا: "قيمتنا بليرتنا".
ويمتلك لبنان عدة فئات ورقية، أكبرها ورقة الـ100 ألف ليرة التي تقارب قيمتها الدولار الأميركي الواحد، وكذلك فئات الخمسين ألفًا، والعشرين ألفًا، و10 آلاف، وخمسة آلاف، وألف ليرة، وكلها عملات ورقية، بالاضافة لفئتي 500 ليرة و250 ليرة المعدنيتين اللتان تكادا تختفيان من التداول نهائيًا نظرًا لقيمتهما المتدنية.
وتبدو حال رغدو كحال الكثير من اللبنانيين الذين يتساءلون عن مصير عملتهم، في ظل مستقبل مجهول للبلاد.
