أكد مدرب منتخب قطر، الإسباني ماركيز لوبيز اليوم الخميس، أن "العنابي" يتطلع للفوز في المباراة الافتتاحية الجمعة أمام لبنان في انطلاقة النسخة الـ 18 لبطولة كأس آسيا، التي تستضيفها قطر اعتبارًا من الغد، وحتى حتى يوم 10 فبراير/ شباط المقبل.
ويقص "العنابي" شريط الافتتاح بلقاء "رجال الأرز"، ضمن منافسات المجموعة الأولى مساء يوم الجمعة، على ملعب استاد لوسيل، حيث أقيمت المباراة النهائية للمونديال بين الأرجنتين وفرنسا.
مدرب قطر: نلعب للفوز
وقال لوبيز في المؤتمر الصحفي المخصص للمباراة اليوم: "نحترم منتخب لبنان رغم أن مدربه الجديد غيّر أسلوب الفريق وبنية المنتخب، ونحن نعرفهم جيدًا، وهم يعرفوننا أيضًا، وسنفكر في الفوز بالمباراة أمامهم فقط".
وتضم المجموعة الأولى إلى جانب قطر ولبنان، كلًا من الصين وطاجكستان.
وأضاف لوبيز في المؤتمر الصحفي: "المهمة ستكون صعبة، لكن سأخوض البطولة بدون أي ضغوط، لمعرفتي الجيدة باللاعبين، الأمر الذي يسهّل علي نقل أفكاري لهم".
ومن الواضح أن مدرب المنتخب القطري لوبيز، الذي تسلم المهمة قبل نحو شهر خلفًا للمدرب السابق البرتغالي كارلوس كيروش، قد كون رؤية واضحة إلى حد كبير عن المنتخب، والرسم التكتيكي الذي سيخوض به المواجهة الأولى.
وكان المنتخب الفائز بلقب كأس آسيا 2019 قد أنهى مواجهاته الودية التحضيرية للبطولة بلقاء كل من منتخبي كمبوديا والأردن، ففاز في الأول بثلاثة أهداف دون رد، قبل خسارته بهدف لهدفين في الثاني.
ماذا يقول قائد العنابي؟
من جهته أشار قائد منتخب قطر، حسن الهيدوس، إلى أن مجموعة "العنابي" متقاربة وسيسعى المنتخب القطري لحصد نقاط المؤهلة إلى الدور الثاني، معولًا على الدعم الجماهيري للاعبين الذين سيخوضون البطولة على أرضهم، معتبرًا أن الاستقرار الفني والإداري بات ينعكس إيجابيًا على أجواء المنتخب.
ويتأهب لاعب نادي السد للظهور في نهائيات كأس آسيا للمرة الرابعة تواليًا، بعد مشاركته في نسخة قطر 2011، وأستراليا 2015، والإمارات 2019، حيث بات على رأس قائمة أكثر اللاعبين خوضًا للمباريات الدولية بواقع 175 مباراة، خاضها اللاعب خلال مسيرته في مختلف البطولات، وفق إحصاءات اتحاد القارة.
مدرب لبنان: قطر الأوفر حظًا
بالمقابل، أكد مدرب منتخب لبنان، المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش، رغبة لاعبيه بالفوز غدًا، مجددًا ثقته بهم، ومعولًا على الخبرة التي اكتسبها اللبنانيون في مشاركتهم الأخيرة بكأس آسيا الماضية بالإمارات.
رادولوفيتش شدد على أن كل لاعب كرة القدم يحلم بلعب على استاد كبير يتسع لـ80 ألف متفرج، وهو نفس الملعب الذي استضاف نهائي كاس العالم، وكل "اللاعبين لديهم الحماس الكبير لذلك". كما رأى أن "العنابي" هو المنتخب الأوفر حظًا للتأهل عن المجموعة، مؤكدًا أن الصين وطاجيستكان لن يكونا سهلين.
البطولة الأخيرة لقائد "الأرز"
من جانبه، أعلن قائد منتخب لبنان، حسن معتوق، أن البطولة ستكون الأخيرة له على صعيد البطولات الدولية، حيث سيسدل واحد من أبرز مواهب الملاعب اللبنانية، الستار على مسيرته مع المنتخب، مكتفيًا بالمنافسات مع ناديه المحلي الأنصار.
ونفى معتوق وجود أي ضغط على لاعبي لبنان، في منتخب يشكل خليطًا بين الخبرة والشباب، وأشار إلى أن مباراة الافتتاح تشكل فرصة له ولزملائه لتقديم الأفضل، ومؤكدًا أن الضغط سيكون على المنتخب المنافس، كونه مطالب بنتائج إيجابية على أرضه وبين جمهوره. لافتًا إلى معرفة مدربه لقدرات لاعبيه بحكم تواجده لفترة طويلة معهم، لاسيما في النسخة الماضية للبطولة.
وشدد معتوق على الأهمية البالغة للمباراة، قائلًا: "نريد التركيز على نقاط القوة في المنتخب القطري، وإغلاق المساحات أمام مهاجمي المنافس، والمواجهة ستكون صعبة غير أننا سنخوض المباراة بتركيز كبير وسنسعى لتقديم الأفضل".
وتمنى معتوق أن يرسم و"رجال الأرز" الفرحة على وجوه الجماهير في لبنان، الذي يمر بأوضاع اقتصادية صعبة وبظل عدوان إسرائيلي في جنوبه.
وفرض منتخب قطر تفوقه في المواجهات السابقة بين المنتخبين، حيث حقق الفوز في 6 مباريات مقابل التعادل مرة واحدة، وقد كانت المواجهة الوحيدة بين الفريقين في كأس آسيا، قد انتهت بفوز قطر 2-0 في نسخة عام 2019.
وكان منتخب لبنان أنهى مشواره في كأس آسيا 2019، بتحقيق الفوز على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية 4-1، بعد أن كان حصل على نقطتين فقط في البطولة من جميع مبارياته الخمس السابقة (تعادل 2، خسارة 3).
وسيعول "العنابي" على نجميه أكرم عفيفي، صاحب أكبر عدد من التمريرات الحاسمة، إضافة للهداف المعز علي الذي سجل 9 أهداف في كأس آسيا 2019، ليحطم الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف سجلها لاعب في نسخة واحدة من البطولة؛ حيث سدد خلال البطولة 16 محاولة كان من ضمنها 10 بين الخشبات الثلاث.
