الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

"كارثة بيئية".. نهر ملوية في المغرب عاجز عن بلوغ مصبّه بسبب الجفاف

"كارثة بيئية".. نهر ملوية في المغرب عاجز عن بلوغ مصبّه بسبب الجفاف

شارك القصة

يعتبر نهر ملوية في المغرب أحد أطول الأنهار في شمال إفريقيا، ويعد شريانًا حيويًا للمزارعين في المنطقة القريبة من الحدود الجزائرية.

جفّت مياه نهر ملوية، أحد أكبر أنهار المغرب، إلى حدّ بات عاجزًا عن بلوغ مصبّه في البحر الأبيض المتوسط، للمرة الأولى في تاريخه.

ويقول الخبير البيئي محمد بن عطا: "نشهد ظاهرة تدفق البحر إلى النهر، فمياه البحر صارت تغذي مصب ملوية، لمسافة تصل إلى 15 كلم، حيث توجد 7 وأحيانًا 9 غرامات لكل لتر من المياه المالحة".

ويعتبر نهر ملوية أحد أطول الأنهار في شمال إفريقيا، ويعد شريانًا حيويًا للمزارعين في المنطقة القريبة من الحدود الجزائرية.

ويوضح بن عطا أن التأثير كبير على المزارعين الذين استخدموا مياه النهر في الماضي لري أراضيهم، حتى بدأ تراكم المزيد من الملح، مشيرًا إلى أن الري بالمياه المالحة جعل التربة أكثر ملوحة ولم يعد بإمكان المزارعين الإنتاج كما في السابق.

وملأ الإفراط في ضخ مياه النهر الطبقات الجوفية بالمياه المالحة، ما أدى إلى تدمير التربة الخصبة والمحاصيل الزراعية.

وإثر ذلك، هجر المزارعون أراضيهم، ومن بقي منهم يحصي الخسارات.

ويلفت بن عطا إلى أن هناك مزارعين هجروا أراضيهم تمامًا، حتى أن بعضهم توقف عن العمل بالزراعة، مشيرًا إلى أن البنية التحتية التي تم إنشاؤها مؤخرًا تم تنفيذها على حساب السكان.

ولم تسلم النباتات والحيوانات من الأذى مع قلة الأمطار وملوحة النهر، وبات مصب النهر يمتلئ الآن بالقمامة مما يفسد واحدة من أغنى المحميات الطبيعية في المنطقة.

"كارثة بيئية"

وفي هذا الإطار، وصف رئيس الجمعية الوطنية "مغرب أصدقاء البيئة" محمد بن عبو، ما يحدث في نهر ملوية بـ"الكارثة البيئية"، لأنها المرة الأولى في المغرب التي لا يصل النهر فيها إلى البحر.

وفي حديث إلى "العربي" من المغرب، أرجع بن عبو ما يحدث للنهر إلى تأخر هطول الأمطار، مشيرًا إلى أنه تم وضع مضخات مائية لتزويد المزارعين بالمياه الكافية.

وكشف بن عبو أنه سيتم تشييد المزيد من السدود من أجل تجاوز المشكلة التي يعاني منها المزارعون.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close