الخميس 21 نوفمبر / November 2024

كارثة وشيكة في كينيا.. 2.4 مليون شخص مهددون بالجوع بحلول نوفمبر

كارثة وشيكة في كينيا.. 2.4 مليون شخص مهددون بالجوع بحلول نوفمبر

شارك القصة

تعرّضت كينيا لسلسلة كوارث في السنوات الأخيرة، كان آخرها قلة الأمطار خلال موسمها نهاية 2020
تعرّضت كينيا لسلسلة كوارث في السنوات الأخيرة، كان آخرها قلة الأمطار خلال موسمها نهاية 2020 (غيتي)
يعاني اليوم أكثر من 465,200 طفل دون سن الخامسة، وأكثر من 93300 امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد في المقاطعات الكينية القاحلة وشبه القاحلة.

قدّر برنامج الأغذية العالمي اليوم الجمعة أن 2,4 مليون شخص على الأقل معرّضون لتهديد انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني، بسبب الجفاف شمالي وشرق كينيا.

ويُعد هذا التوقع المقلق أعلى بثلاث مرات تقريبًا من أرقام العام الماضي في الفترة نفسها، عندما كان 852 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد بين أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر 2020، كما أفاد برنامج الأغذية العالمي في مذكرة تدعو إلى التحرك العاجل لجمع الأموال اللازمة.

"كارثة طبيعية"

وأعلن الرئيس أوهورو كينياتا في 8 سبتمبر/ أيلول الماضي حال الكارثة الطبيعية، بسبب الجفاف الذي ترك ما لا يقل عن 2,1 مليون شخص يواجهون الجوع، وفقًا للهيئة الوطنية لإدارة الجفاف.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي الجمعة، أنه "يُتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 2,4 مليون شخص اعتبارًا من نوفمبر 2021".

وتعرّضت الدولة الواقعة في شرق إفريقيا لسلسلة كوارث في السنوات الأخيرة، كان آخرها قلة الأمطار خلال موسمها نهاية 2020 (أكتوبر/ تشرين الأول ـ ديسمبر/ كانون الأول) ومطلع 2021 (مارس/ آذار ـ مايو/ أيار) ولا سيما في 23 مقاطعة قاحلة وشبه قاحلة في شمال البلاد وشرقها.

وقالت ممثلة برنامج الأغذية العالمي في كينيا لورين لانديس: "يأتي هذا الجفاف بعد فيروس كورونا، الذي كان له تأثير اقتصادي كبير على سبل العيش. ويأتي بعد الجراد (الذي اجتاح جزءًا من البلاد نهاية 2019 ـ مطلع 2020) وفي بعض المناطق بعد الفيضانات".

وأعربت عن خشيتها من أن "يكون موسم الأمطار القصير القادم في أكتوبر سيئًا أيضًا؛ ما يعني أننا سنواجه وضعًا كارثيًا للغاية"، مشيرة إلى أنها تخشى أرقامًا أعلى.

وأضافت: "أخشى أن نصل إلى مستوى عام 2017، بعد آخر موجة جفاف كبيرة في كينيا. أعتقد أننا يمكن أن نخشى أن يتأثر 2,5 مليون شخص في الأشهر المقبلة".

"نحو الأسوأ"

ويعاني اليوم أكثر من 465,200 طفل دون سن الخامسة، وأكثر من 93300 امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد في المقاطعات القاحلة وشبه القاحلة.

ويؤثر نقص الغذاء والماء على المحاصيل والثروة الحيوانية، وهما المصدران الرئيسان للدخل في هذه المناطق.

وتؤكد لورين لانديس أن الجفاف يؤدّي إلى نزاع على الموارد، مضيفة: "الكل يبحث عن الماء وعن غذاء للماشية. الفلاحون يريدون زراعة المحاصيل كل ذلك بموارد محدودة.. والأمور تسير نحو الأسوأ".

وتقدر الأمم المتحدة احتياجات التمويل الفورية بـ 139 مليون دولار (120 مليون يورو). 

وتقول لورين لانديس: "هذا ببساطة لاجتياز موسم الأمطار القادم"، وتوضح: "إذا فشل موسم الأمطار هذا (في توفير كمية مياه كافية) ستكون الاحتياجات أكبر".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات