نجت الطفلة بافينوت سوبولونغ، البالغة من العمر ثلاث سنوات، من المذبحة التي شهدتها تايلاند الأسبوع الماضي وراح ضحيتها أزيد من 30 شخصًا معظمهم من الأطفال، بنومها تحت غطاء في غرفة صفها.
الصغيرة التي تُعرف أيضًا باسم "آمي"، يقول والداها إن نومها عادة ما يكون خفيفًا، لكنها غفت بسرعة والغطاء على وجهها في وقت القيلولة، عندما اقتحم القاتل مركز رعاية الأطفال وبدأ في قتل 22 طفلًا.
وفيما يُرجح أن يكون هذا الغطاء أنقذ حياة بافينوت، فإن الأخيرة كانت الطفلة الوحيدة في المركز، التي نجت من دون أن تُصاب بأذى.
اقتحم غرفتهم وهم نيام.. مجزرة في حضانة أطفال بـ #تايلاند ضحاياها 36 شخصاً على الأقل والمنفذ ضابط شرطة سابق إليكم تفاصيل الحادث pic.twitter.com/sz2lsv8Vfg
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) October 6, 2022
وشهد يوم الخميس الماضي هجومًا وقع في بلدة أوتاي ساوان، حيث قتل ضابط الشرطة السابق بانيا خمراب أكثر من 30 شخصًا.
وتبيّن حينها أن القاتل قد عاد إلى منزله لينفذ جريمة أخرى بقتل زوجته وابنه، ثم أقدم على الانتحار.
ولم تُعرف بعد خلفيات الحادثة، التي أعادت إلى الأذهان أخرى مماثلة شهدتها إحدى المدن شمالي شرق العاصمة قبل عامين، حيث أطلق عسكري النار في مجمع تجاري موقعًا عشرات القتلى والجرحى.
"لا تتذكر المأساة"
والدة آمي، بانومباي سيتونغ، التي أشارت إلى "أنها في حالة صدمة"، قالت إنها تشعر بالأسى على العائلات الأخرى".
وأردفت: "أنا سعيدة لأن ابنتي نجت. إنه شعور مختلط بين الحزن والامتنان".
في ما يخص الطفلة، أفاد والداها بأنها لا تتذكر المأساة على ما يبدو. وكشفوا أن شخصًا كان قد وجدها - بعد أن غادر القاتل - تتقلب في زاوية بعيدة بالفصل، ثم حملها والغطاء على رأسها فلم تر جثث زملائها.
ووفقًا للشرطة، قُتل في الفصل الدراسي الذي كانت بافينوت سوبولونغ تغفو فيه 11 طفلًا من بين 22 قُتلوا طعنًا حتى الموت، فيما نُقل طفلان آخران للمستشفى بعد إصابتهما بجروح خطيرة في الرأس.