ضبط عناصر من الجمارك اللبنانية، اليوم الأربعاء، تسعة ملايين حبة من مخدر الكبتاغون مخبأة في شحنة ليمون في مرفأ بيروت كان من المفترض إرسالها إلى إحدى دول الخليج، وفق ما أعلن وزير الداخلية بسام المولوي.
وتشهد صناعة الحبوب المخدرة المعروفة بالكبتاغون والاتجار بها "انتشارًا" في لبنان، وأحبطت الأجهزة الأمنية مرارًا عمليات تهريب ضخمة باتجاه الأسواق الخليجية خصوصًا.
وقال المولوي للصحافيين بعد تفقده الشحنة في مرفأ بيروت: بحسب "التقديرات الأولية تم ضبط نحو تسعة ملايين حبة كبتاغون". وأشار إلى أنه كان من المفترض تصدير الشحنة إلى إحدى دول الخليج.
وأفاد أحد عناصر الجمارك أن الشحنة كانت في طريقها إلى الكويت، ولم يوضح ما إذا كانت ستتوجه إلى دول أخرى لاحقًا، مؤكدًا أن التحقيق جار لتحديد مصدر الشحنة ومكان توضيبها.
وكانت أكياس بلاستيكية مليئة بحبوب الكبتاغون مخبأة في حبات ليمون بلاستيكية وضعت وسط حبوب الفاكهة الطبيعية (البرتقال).
إحباط محاولة تهريب 9 مليون حبة #كبتاغون داخل فاكهة كانت معدة للتصدير إلى #الكويت🇰🇼 قادمة من #لبنان 📌 شوفوا طريقة زرع المخدرات بحرفنة منقطعة النظير ، و كأنها مزروعه داخلها!! pic.twitter.com/yhbwY4xqU4
— ALعNOUD 🇸🇦MBS #2030 (@useralanoudAL) December 29, 2021
توتر العلاقات مع الخليج
وتؤكد السلطات اللبنانية مؤخرًا أنها تكثف جهودها لإحباط عمليات تهريب الكبتاغون، خصوصًا بعد انتقادات من دول خليجية على رأسها السعودية، التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع بيروت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على خلفية تصريحات لوزير سابق.
وفي أبريل/ نيسان، أعلنت السعودية تعليق استيراد الفواكه والخضر من لبنان أو السماح بمرورها عبر أراضيها بعد ضبط أكثر من 5,3 ملايين حبة كبتاغون مخبأة ضمن شحنة من الرمان.
وانتقدت الكويت في أكتوبر الحكومة اللبنانية لـ"عدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع عمليات التهريب المستمرة والمتزايدة لآفة المخدرات".
وأعلنت شرطة دبي في 23 ديسمبر/ كانون الأول توقيف 4 مقيمين من جنسية عربية حاولوا تهريب أكثر من مليون قرص كبتاغون في شحنة ليمون "قادمة من إحدى الدول العربية"، وأظهرت صور نشرتها الشرطة عبارة "صنع في لبنان" على الصناديق المحجوزة.
وتعد حبوب الكبتاغون من المخدرات سهلة التصنيع، وتباع بسعر رخيص في الأسواق، ويرى فيها بعضهم بديلًا رخيصًا عن الكوكايين.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، لكن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجًا واستخدامًا وتصديرًا، كما تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان.
ويصنّف مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة الكبتاغون على أنّه "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة"، وعادة هو مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.