استشهد عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي خلال نزوحهم من شمال غزة إلى جنوبها على طريق الرشيد الساحلي، حسبما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
وقال المكتب الإعلامي في بيان: "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة راح ضحيتها عدد من الفلسطينيين كانوا يتجهون للمناطق الجنوبية لقطاع غزة عبر الطريق الساحلي".
وأضاف: "شهداء مجزرة الطريق الساحلي كان من المفترض أن يتوجهوا إلى المناطق الذي زعم الاحتلال أنها آمنة".
وفي هذا السياق، أظهر مقطع مصور لشاب فلسطيني يستقل دراجة هوائية عددًا من الجثث والأشلاء ملاقاة على الأرض، نتيجة استهداف من قبل القوات الإسرائيلية على شارع الرشيد غرب مدينة غزة.
وخلال الأسابيع الماضية، دعا الجيش الإسرائيلي، سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا "من أجل سلامتهم الشخصية"، حسب تعبيره.
ومنذ 28 يومًا يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون، وتسبب بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.
وعلى صعيد آخر، أفادت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الجمعة بأن المعهد الفرنسي في غزة تعرض لضربة جوية إسرائيلية، لكن لم تقع إصابات بين الموظفين الذين كانوا في المكان.
وأضافت الوزارة في بيان أنها طلبت من السلطات الإسرائيلية المزيد من المعلومات بخصوص الضربة التي استهدفت المعهد.
"بعض التقدم" في مفاوضات السماح بدخول وقود لغزة
في غضون ذلك، أعلن منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث اليوم الجمعة أن هناك "بعض التقدم" في المفاوضات المستمرة للسماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة المحاصر للمرة الأولى، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
كما قال خلال اجتماع بمقر الأمم المتحدة في نيويورك عن المفاوضات الجارية بين المنظمة وإسرائيل ومصر والولايات المتحدة: "سمعت هذا الصباح لدى وصولي أنه تم إحراز بعض التقدم بشأن السماح بدخول المزيد من الوقود من خلال هذه المفاوضات. آمل أن أرى تأكيد هذا خلال اليوم".
وكرر الدعوة إلى "هدنة إنسانية" في غزة للمساعدة في توصيل المساعدات.
وكانت الحكومة الإسرائيلية منعت إدخال إمدادات الكهرباء والماء والوقود إلى قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.