أعلنت السلطات الصومالية، اليوم الإثنين، عن مقتل قيادي بارز بحركة "الشباب" في عملية أمنية جنوبي البلاد، وهو يعد من الشخصيات البارزة المرشحة لخلافة زعيم الحركة الحالي أحمد ديرية أبوعبيدة.
وقالت وزارة الإعلام الصومالية في بيان اليوم: إنّ "قياديًا بارزًا في تنظيم حركة الشباب يدعى عبد الله نذير قتل في عملية أمنية نفذتها القوات الحكومية".
"من أخطر القيادات"
ومنذ سنوات، يخوض الصومال حربًا ضد "حركة الشباب" المسلحة، التي تتبع فكريًا لتنظيم "القاعدة"، وقد تأسست مطلع 2004، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.
وأضاف بيان الوزارة: "معلومات وفّرها جهاز الاستخبارات الصومالية أدت إلى مقتل القيادي عبدالله نذير في بلدة حرمكا بإقليم جوبا الوسطى جنوبي البلاد".
وأوضح البيان أن القيادي القتيل "كان يعمل مسؤولًا في قسم الدعوة بالحركة كما تولى مناصب عدة منها مسؤول قسم الشورى والمالية".
Hawlgal qorsheysan oo ay iska kaashadeen Ciidamada Qaranka iyo saaxiibadooda caalamiga ah ayaa lagu dilay mid ka mid ah horjoogeyaasha ugu sareeya argagixisada. Kaas oo lagu magacabo #abdullahi_nadiir Hawlgalkan aya ka dhacay degaanka Xaramka ee Gobalka Jubbada Dhexe 01-10-2022 pic.twitter.com/6Q2rBhXAql
— Ministry of Information, Culture & Tourism (@MOISOMALIA) October 2, 2022
كما أكّد البيان أن القتيل من "أخطر القيادات الإرهابية في التنظيم"، مشيرًا إلى أن نذير كان أحد المطلوبين أمنيًا لدى الحكومة الصومالية.
ويأتي مقتل نذير في الوقت الذي تشهد فيه بعض الولايات الفدرالية في البلاد عمليات أمنية، تجريها القوات الحكومية بالتعاون مع جماعات عشائرية مسلحة ضد مقاتلي "الشباب"، ما أدى إلى خسائر بشرية كبيرة في صفوف "الشباب" حسب مصادر أمنية.
حرب مشتركة
وتتشارك واشنطن مع السلطات المحلية في العمليات العسكرية على التنظيم. وكان رئيس البلاد حسن شيخ محمود، قد التقى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الشهر الماضي، حيث تباحثا سبل تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين، وشددا على "التصدي للإرهاب".
كما تطرق الجانبان إلى "العمليات الأمنية التي تجريها القوات (الصومالية) الحكومية في بعض الولايات المحلية، إلى جانب العقبات الأمنية التي تحتاج للتعاون الدولي من أجل دحر الإرهاب الذي أعاق تقدم دول المنطقة والصومال خاصة".
وجاء مقتل القيادي البارز بعد أكثر من أسبوع على مقتل جندي وإصابة آخرين بعد تفجير انتحاري نفسه في قاعدة عسكرية غربي العاصمة مقديشو، حيث أعلنت "حركة الشباب" مسؤوليتها عن هذا الهجوم الانتحاري.
ونقل موقع "صومالي ميمو" المحسوب على الحركة، عن الناطق باسم العمليات عبدالعزيز أبو مصعب قوله: إنّ عملية استهدفت مركز التدريب العسكري لحظة تسجيل مجندين جدد، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف المجندين، دون ذكر عددهم.