كذّبت صواريخ المقاومة الفلسطينية التي تطلقها من قطاع غزة باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية رواية الاحتلال بشأن فرض سيطرته على كامل شمال القطاع، الذي يتعرض لعدوان دموي غير مسبوق.
وأطلقت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" صواريخ على تل أبيب وسديروت، فيما قصفت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي مناطق مختلفة في غلاف غزة، بحسب بيانات منفصلة.
وفي هذا السياق، قالت مراسلة "العربي"، كريستين ريناوي، إن تصاعد الدخان جراء القصف الإسرائيلي العنيف على شمال قطاع غزة، يعد نموذجًا لتفنيد المزاعم الإسرائيلية حول السيطرة على شمالي القطاع.
وأضافت المراسلة من غلاف غزة، أن إسرائيل أقرت بمقاومة عنيدة في جباليا والشجاعية، ولكن ألسنة الدخان تذكّر بأن ساحة المعركة مفتوحة وأن العمل العسكري لم ينته.
تكذيب للرواية الإسرائيلية
ولفتت المراسلة، إلى أنه بالأمس كانت هناك ثلاث رشقات صاروخية استهدفت تل أبيب الكبرى ومركز إسرائيل، وكان هناك إقرار بأن الصواريخ تطلق من جنوبي القطاع، لكن هناك مسؤولًا أمنيًا إسرائيليًا أكد أن الإطلاق هو من شمالي قطاع غزة وهذا يبين أن المقاومة قادرة على إطلاق الصواريخ.
ومضت تقول: "إن إطلاق المقاومة الصواريخ من شمالي القطاع هذا يعني أن الصواريخ مداها من 60 إلى 80 كيلومترًا وبالتالي هذه الرشقات تحدث أضرارًا واللافت فيها هي قدرة المقاومة على إطلاق الصواريخ في اليوم الثالث والستين للحرب والمقاومة ما زالت تتصدى وتفشل عمليات الاحتلال من الجو والبر والبحر".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اقتحام قطاع غزة بريًا من محاور عدة، حيث تتصدى المقاومة الفلسطينية بقوة لمحاولات التقدم الإسرائيلية.
وتكثف القوات الإسرائيلية قصفها على الأحياء التي تستعد لاقتحامها في شمال غزة، بينما تؤكد المقاومة الفلسطينية تدمير آليات عسكرية للاحتلال وإيقاع قتلى في صفوفه.
وتشير تقديرات لوجود نحو 40 ألف جندي إسرائيلي في مدينة غزة لوحدها في خطوة غير مسبوقة في القطاع خلال سنوات الصراع العربي الإسرائيلي الماضية.