أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الجمعة عن قصفها مدينة تل أبيب برشقة صاروخية ردًا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.
وكانت الكتائب قد أعلنت في وقت سابق عن استهدافها لتجمع لقوات الاحتلال في محور جنوب مدينة غزة بمنظومة "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114 ملم.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي عن قصفها لتجمعات إسرائيلية في محيط المركز الثقافي في محور التقدم شرق خانيونس بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60.
معارك ضارية في حي الشجاعية
ويشهد حي الشجاعية شرق مدينة غزة المعارك الأكثر ضراوة بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، بحسب صحيفة "هآرتس".
وفي هذا السياق، يشير مراسل "العربي" في تل أبيب أحمد دراوشة إلى أن جيش الاحتلال يشن قوة نارية هائلة من سلاح الجو الإسرائيلي بشكل أساسي قبل أيّ هجوم ثم يبدأ جنوده بأعداد كبيرة بالتقدم.
ولفت المراسل إلى تقديرات تتحدث وجود نحو 40 ألف جندي إسرائيلي في غزة في خطوة غير مسبوقة في القطاع خلال سنوات الصراع العربي الإسرائيلي الماضية.
في المقابل، دوّت صافرات الإنذار في سديروت ونيرعام وإيفيم، وهي المناطق الواقعة مباشرة عند الغلاف الشمالي الشرقي لقطاع غزة.
رشقة صاروخية على سديروت
وبحسب المراسل، فقد أعلنت بلدية سديروت عن "رصدها 4 صواريخ من قطاع غزة، اعترضت القبة الحديدة 2 منها فيما سقط إثنان خارج نطاق البلدية"، وفق بيان البلدية.
كما لفت مراسل "العربي" إلى أن الصواريخ التي تستهدف سديروت تطلق من شمال قطاع غزة، وهي ما زالت تُطلق رغم القصف غير المسبوق الذي تعرّض له شمال القطاع.
صواريخ المقاومة تكذّب الرواية الإسرائيلية
وأشار إلى أهمية التحدي الصاروخي التي تواجهه إسرائيل من قطاع غزة حيث يعطي رسالة معنوية هامة وينفي الرواية الإسرائيلية التي تزعم أن جيش الاحتلال يتقدم في شمال القطاع ويسيطر على مجريات الأمور في القطاع.
ولفت المراسل إلى أن دوي صافرات الإنذار في غلاف غزة وإعلان الجيش الإسرائيلي يوميًا عن قتلى جدد في صفوفه يأتي بأثر عكسي على المجتمع الإسرائيلي فهو لا يشاهد صور الدمار في قطاع غزة. كما يعطي رسالة أن المقاومة مستمرة رغم الدمار الهائل والعدد الكبير من الشهداء.