الجمعة 13 Sep / September 2024

كشف احتياطيات بنسب تركيز عالية.. أي دور سيلعبه النحاس في اقتصاد الأردن؟

كشف احتياطيات بنسب تركيز عالية.. أي دور سيلعبه النحاس في اقتصاد الأردن؟

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن اكتشاف احتياطيات جديدة من النحاس بنسب تركيز عالية في الأردن (الصورة: غيتي)
بعد أشهر من بدء أعمال التنقيب في منطقتَي وادي عربة وضانا، يبدو أن المؤشرات الأولية تمنح الأردن بارقة أمل حيال الاستفادة مستقبلًا من النحاس.

أظهرت عمليات التنقيب عن النحاس جنوبي الأردن نسبة تركّز عالية لهذا المعدن مقارنة بالمعدلات العالمية.

ففي البقعة نفسها من العالم وقبل 7000 سنة، شرع السكان المحليون في تعدين النحاس وتشكيله واستعماله في مناحي حياتهم اليومية، ليكون حينذاك بمثابة ثورة جديدة في رحلة البشرية نحو العصر الحديث.

واليوم، يريد الأردن في الموقع نفسه تقريبًا اغتنام احتياطه الهائل من النحاس لمواكبة الطلب العالمي على المعدن الأحمر المستخدم بكثافة في قطاعَي الصناعة والكهرباء. 

وقد دفع الأمر عمّان إلى التنقيب عن هذا المعدن جنوبي المملكة، على الرغم من تركّزه في محميات طبيعية.

وبعد أشهر من بدء أعمال التنقيب في منطقتَي وادي عربة وضانا، يبدو أن المؤشرات الأولية تمنح البلاد بارقة أمل حيال الاستفادة مستقبلًا من النحاس.

"يعزّز الجدوى الاستثمارية"

وفي هذا الصدد، أكد وزير الطاقة صالح الخرابشة ارتفاع نسب تركيز النحاس في بلاده مقارنة بالمعدل السائد عالميًا، ما يعزز الجدوى الاستثمارية له.

وكانت الشركة المعنية بالتنقيب قد أرسلت عيّنات من النحاس إلى مختبرات عالمية في النمسا وتركيا، للتأكد من تركيز المعدن فيها بعد أن تمكّنت على مدار عام من استكشاف 76 خندقًا و170 حفرة و4 أنفاق قديمة و21 بئرًا.

ويتوقع الوزير أن يتضاعف بعد سنوات ثمن طن النحاس الذي يتراوح حول 9000 دولار، الأمر الذي سيؤمن مصدر دخل للأردن الذي عانى لعقود من تبعات شح موارده الطبيعية.

وبينما تتركز احتياطات النحاس في أميركا اللاتينية وأستراليا وأندونيسيا، تأمل المملكة الأردنية أن يساعدها في تخفيف الأعباء الاقتصادية التي تنوء بها، فهي تعتمد على المساعدات الخارجية لتغطية عجزها المالي المزمن.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close