الأربعاء 18 Sep / September 2024

كندا.. الشرطة تعتقل اثنين من قادة الاحتجاجات المناهضة لقيود كورونا

كندا.. الشرطة تعتقل اثنين من قادة الاحتجاجات المناهضة لقيود كورونا

شارك القصة

تقرير حول تفعيل رئيس الوزراء الكندي لقانون الطوارئ في البلاد بسبب الاحتجاجات الكبرى (الصورة: غيتي)
أوقفت السلطات الكندية اثنين من قادة الاحتجاجات التي عمت كندا في الأيام الماضية، فيما تواجد عناصر الشرطة في الشوارع للمرة الأولى لمواجهة المتظاهرين.

اعتقلت الشرطة الكندية مساء أمس الخميس، تامارا لينش، إحدى قادة الاحتجاجات المناهضة لإجراءات مكافحة كوفيد-19 في البلاد، بحسب ما أكد الحساب الرسمي للحركة الاحتجاجية في تغريدة على "تويتر"، مرفقة بشريط فيديو.

واعتُقلت لينش من دون مقاومة، وقبل ذلك بساعات، عندما أعطت الشرطة إنذارًا نهائيًا للمتظاهرين، نشرت لينش مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت فيه إن اعتقالها بات "الآن أمرًا لا مفر منه".

وأظهرت الصور لينش مكبلة في سيارة للشرطة، محاطة بشرطيين اثنين، وتقول لرفاقها: "اصمدوا".

وقبيل ذلك، اعتُقل أيضًا كريس باربر، أحد قادة الحركة الاحتجاجية، في عملية جرت بهدوء وتم تصويرها ونشرها على شبكات التواصل الاجتماعي.

وللمرة الأولى منذ بداية الحركة الاحتجاجية، تمركزت مجموعات من عناصر الشرطة بشكل كبير الخميس في شوارع أوتاوا، أمام المتظاهرين ومئات الشاحنات التي تغلق الشوارع.

والخميس، أعلن قائد شرطة أوتاوا بالإنابة، ستيف بيل في مؤتمر صحافي، أن تحركًا أمنيًا لإنهاء احتجاج سائقي الشاحنات الذين يحاصرون وسط العاصمة الكندية منذ ثلاثة أسابيع بات "وشيكًا".

وقال بيل: إن السلطات "بدأت بتشديد الطوق في محيط الاحتجاجات"، بما في ذلك وضع عوائق أمنية وتقييد الوصول إلى وسط المدينة، الذي يتجمع فيه سائقو الشاحنات المعارضين لإجراءات كورونا.

وبدأت الاحتجاجات مع رفض سائقي الشاحنات، شرط إلزامية التلقيح ضد كوفيد-19 لعبور الحدود الأميركية، لكنّ المطالب تزايدت لتشمل إلغاء كل التدابير الصحية.

وقطعت الاحتجاجات ستة معابر حدودية، بينها طريق تجاري إستراتيجي عبر جسر أمباسدور بين ويندسور وأونتاريو وديترويت.

"مواجهة التهديد"

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد فعّل قانون الطوارئ، الذي يمنح الحكومة صلاحيات جديدة واسعة لوضع حدّ للاحتجاجات، وهي المرة الثانية فقط في تاريخ كندا التي يتم فيها تفعيل هذا الإجراء.

واعتبر ترودو في كلمة الخميس أمام مجلس العموم، أنّ الاحتجاجات ضد التدابير الصحية في كندا لم تعد "سلمية"، مضيفًا: حان الوقت "لاسترجاع الثقة بالمؤسسات".

وقال: إن "هدف كل الإجراءات، وبينها الإجراءات المالية التي ينص عليها قانون الطوارئ، هو مواجهة التهديد الحالي والسيطرة على الوضع بالكامل".

وشدد على أن "الحواجز والاحتلالات تشكل تهديدًا لاقتصادنا ولعلاقاتنا مع شركائنا التجاريين".

وواجه قرار رئيس الحكومة انتقادات حادة من المعارضة، حيث قالت زعيمة المعارضة كانديس برغين: "أليس صحيحًا أن تصرفات رئيس الوزراء يمكن أن تؤدي في الواقع إلى جعل الأمور أسوأ؟".

وفي رسالة وجهها إلى رؤساء حكومات المقاطعات مساء الأربعاء، اعتبر ترودو أن التحرك الاحتجاجي "يهدد الديمقراطية" ويدمر "سمعة كندا في الخارج".               

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close