من المعروف أن الطفل يبدأ الكلام، بشكل تدريجي، عبر تقليد أصوات وحركات أهله، لذا من الضروري اليوم معرفة الأهل لكيفية تنمية المهارات اللغوية للطفل.
وأكثر مؤشر على أن الطفل قادر على تعلّم اللغة، هو مهاراته السمعية الجيدة، بحيث يكون قادرًا على التفاعل مع اتجاه الصوت، والتفاعل مع الموسيقى، وتقليد الحركات الشفوية.
نصائح لأهل الطفل
وتؤكد صفاء البستنجي، وهي اختصاصية في النطق واللغة، أن الطفل يبدأ بالسمع منذ الشهور الأخيرة من الحمل، مشيرًة إلى أنه ينبغي للأم أن تتكلم بشكل مبكر مع الطفل خلال الشهور الأخيرة من الحمل.
ونوهت البستنجي، في حديث إلى "العربي" من عمّان، إلى أن طريقة الكلام مع الطفل يجب أن يكون طوال اليوم، لأن الطفل كل ما كبر بالعمر تصبح اللغة معقدة أكثر.
ولفتت الاختصاصية، إلى أنه يجب تعريض الطفل للأصوات المختلفة، كي يتعلم الوعي بالصوت، مما ينمي مهاراته السمعية.
ورأت أن الطفل عندما يتكلم بكلمات مشهورة داخل بيته، تصبح تدريجيًا بشكل أوضح، رغم وجود الأخطاء النطقية، مبينة أن الطفل خلال عمر أربع سنوات يكون قادرًا على الحديث عن كل شيء يحصل معه.
وشدّدت البستنجي، على أن الطفل تحت عمر الـ30 شهرًا، يجب ألا يتعرض للشاشات الإلكترونية، منعًا لظهور مشاكل في البصر مستقبلًا.
وبيّنت الاختصاصية في النطق واللغة، أن تعليم الطفل عن طريق التفاعل مع الأهل أفضل بكثير، من التعامل مع الأجهزة اللوحية التي يكون فيها فقط متلقي.
وختمت بالقول: إن الأهل يجب أن ينتبهوا للتمايز بين الأطفال من حيث المهارات السمعية أو البصرية؛ لكشف أي تأخر عند الطفل وخاصة في اللغة.
