في أكبر هجوم لجيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، سيطرت القوات الأوكرانية على نحو ألف كيلومتر من منطقة كورسك الروسية، وعلى 28 تجمعّا سكنيًا، وتقدّمت بعمق 12 كيلومترًا داخل الأراضي الروسية في التوغّل المفاجئ الذي بدأ في 6 أغسطس/ آب الحالي.
ويُعتبر الهجوم على كورسك العملية الأكبر العابرة للحدود والأنجح التي تنفذها كييف حتى الآن منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
ما أهمية كورسك؟
كورسك منطقة روسية حدودية مهمة، وتقع على مقربة من الحدود الأوكرانية على ضفاف نهر سييم، وهي محور كبير لخطوط النقل البرية.
تبعُد مدينة كورسك وهي مركز المقاطعة نحو 536 كيلومترًا غربي موسكو، بينما يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 ألف نسمة.
خلال الحرب العالمية الثانية، سقطت كورسك في يد الجيش الألماني، خلال محاولته التقدّم نحو موسكو. آنذاك، شهدت المدينة أكبر معركة دبابات في التاريخ، قبل أن يستعيدها الجيش الروسي مجددًا بعد عامين.
يُطلق عليها لقب مدينة "المجد العسكري"، حيث يُنظر إليها على أنّها قدّمت "بطولات وتضحيات" خلال الحرب العالمية الثانية.
محطات طاقة ومراكز صناعية
وتضمّ المدينة محطة للطاقة النووية بـ4 مفاعلات، تُغذّي شبكة الكهرباء في المدينة ذاتها و19 منطقة أخرى.
وتُعتبر المدينة من المراكز الصناعية والتعليمية والعلمية والثقافية في روسيا، حيث تضمّ مجموعة من مؤسسات الإنتاج الصناعي في مجال الطاقة والصناعات الكيميائية وكيمياء النفط إضافة إلى الصناعات الغذائية والصناعات الخفيفة.
كما توجد في المدينة مجموعة من الجامعات والمعاهد العليا ومعاهد للأبحاث العلمية،
