حث وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا الخميس حلفاء بلاده في الاتحاد الأوروبي على تسريع تسليم أنظمة الدفاع الجوي التي تعهدوا بتزويد كييف بها، فيما أعلنت روسيا سيطرتها على قريتين إضافيتَين في منطقتَي دونيتسك ولوغانسك.
وقال كوليبا على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي عقب اجتماعه مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "عبرت عن الحاجة الملحة لتسليم المساعدات العسكرية التي تم التعهد بها بالفعل، ومن بينها أنظمة الدفاع الجوي".
وتواجه القوات الأوكرانية التي تعاني نقصًا في العديد والمعدات العسكرية، صعوبات في صد هجمات الجيش الروسي.
وفي وقت سابق هذا الشهر، شنّت كييف هجومًا بريًا مباغًتا على منطقة كورسك المحاذية للحدود الروسية سعيًا لإبعاد الجيش الروسي عن دونيتسك.
لكن الجيش الروسي ركز هجومه على منطقة دونيتسك الصناعية وتقدم رغم الهجمات الأوكرانية في كورسك.
تحطم طائرة أوكرانية من طراز "إف 16"
في غضون ذلك، تحطمت طائرة مقاتلة أوكرانية من طراز "إف 16" يوم الإثنين، وفقًا مسؤول أميركي، بعد أسابيع فقط من وصول أول طائرة أميركية الصنع إلى كييف.
وذكر المسؤول أن التقارير الأولية تشير إلى أن الطائرة لم تسقط بنيران معادية على الرغم من أن الحادث وقع خلال هجوم صاروخي روسي كبير في جميع أنحاء البلاد، وأن السبب كان على الأرجح خطأ من طيارها.
والحادث سيكون له تأثير على كييف التي ظلت تطلب هذه الطائرات لعدة أشهر قبل أن تعطي واشنطن الضوء الأخضر للدول الأوروبية لنقلها العام الماضي.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن الثلاثاء أن كييف استخدمت طائرات مقاتلة من طراز إف-16 تسلمتها من شركائها الغربيين لصد الضربات الجوية الروسية الضخمة الأخيرة.
روسيا تسيطر على قريتين إضافيتين
ميدانيًا، أعلنت روسيا الخميس أنها سيطرت على قريتين إضافيتَين في منطقتَي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، فيما تواصل قواتها تقدمها في عمق البلاد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن "موسكو سيطرت على قرية ميكولاييفكا الواقعة على مسافة نحو 15 كيلومترًا من مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك، وقرية ستيلماخيفكا في منطقة لوغانسك المجاورة".
وخلال الأشهر القليلة الماضية، حقّقت القوات الروسية تقدمًا نحو بوكروفسك التي تعد مركزًا لوجستيًا، والتي كانت في السابق موطنًا لحوالي 60 ألف شخص.
في غضون ذلك، أدى قصف روسي على مدينة نيكوبول في جنوب أوكرانيا إلى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، وفق ما أفادت السلطات الإقليمية.
وكتب حاكم منطقة دنيبروبتروفسك سيرغي ليساك على وسائل التواصل الاجتماعي: "تضرّر مركز تسوق والعديد من المباني الشاهقة والمباني السكنية والسيارات وخط أنابيب لنقل الغاز".
وأعلنت كييف أيضًا الخميس أن روسيا أطلقت 74 مسيّرة هجومية وخمسة صواريخ على أهداف في كل أنحاء أوكرانيا، لكن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت معظم المقذوفات.
وهذا القصف الليلي كان الليلة الثالثة من هجوم روسي واسع النطاق خلّف 11 قتيلًا على الأقل.
وأشارت وكالة فرانس برس في العاصمة إلى سماع دوي صفارات الإنذار في كييف وانفجارًا واحد على الأقل خلال الهجمات.
وقالت السلطات في العاصمة والمنطقة المحيطة بها إن منازل سكنية تضرّرت لكن لم يُبلَّغ عن وقوع إصابات في هذا الهجوم.
وفي تشيركاسي، وهي مدينة تقع في وسط أوكرانيا، قال مسؤولون إن الهجوم أدى إلى اندلاع حريق امتد على ثلاثة آلاف متر مربع، وكان عشرات عمال الطوارئ يحاولون إخماده.
وقال سلاح الجو إن وحداته أسقطت صاروخين و60 طائرة مسيّرة إيرانية التصميم، وتحطّم عدد إضافي منها.