الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

كييف في "مرحلة الدفاع".. موسكو تسيطر على مطار هوستوميل الإستراتيجي

كييف في "مرحلة الدفاع".. موسكو تسيطر على مطار هوستوميل الإستراتيجي

شارك القصة

"العربي" يستعرض في تقرير خارطة الغزو الروسي لأوكرانيا (الصورة: غيتي)
ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي منع الوصول إلى كييف من الغرب، وأن القوات الانفصالية في شرق أوكرانيا هاجمت مواقع للجيش الأوكراني بدعم من الجيش الروسي.

في اليوم الثاني من الهجوم الروسي على أوكرانيا، أعلنت موسكو اليوم الجمعة أن قواتها سيطرت على مطار هوستوميل الإستراتيجي خارج العاصمة الأوكرانية كييف، وقامت بإنزال مظليين في المنطقة.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي منع الوصول إلى كييف من الغرب، وأن القوات الانفصالية في شرق أوكرانيا هاجمت مواقع للجيش الأوكراني بدعم من الجيش الروسي.

من جهته، أكد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو اليوم الجمعة أن العاصمة الأوكرانية "دخلت في مرحلة الدفاع".

وقال في إفادة صحافية: "دخلت المدينة مرحلة الدفاع. دوي طلقات وانفجارات في بعض الأحياء دخل المخربون بالفعل كييف. العدو يريد أن تركيع العاصمة وتدميرنا".

وكانت رئاسة أركان الجيش الأوكراني قد أعلنت اليوم، أن قوات روسية تقترب من كييف من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية، في تقدّم يُضاف إلى الهجوم من الجهة الشمالية الذي أُعلن عنه في وقت سابق صباحًا.

وكان مستشار لوزير الداخلية الأوكراني أعلن أن بلاده تتوقع هجومًا بالدبابات الروسية على العاصمة كييف اليوم الجمعة، "والذي قد يصبح أصعب يوم في الحرب".

كما حذرت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار من أن القوات الروسية ستدخل مناطق على مشارف العاصمة كييف اليوم.

وإثر ذلك، نصحت سلطات العاصمة الأوكرانية كييف سكان منطقة أوبولون الشمالية الغربية اليوم، بالابتعاد عن الشوارع نظرًا إلى اقتراب "الأعمال العدائية النشطة" من المنطقة.

كما حث رئيس بلدية مدينة خاركيف في شرق أوكرانيا السكان على الاحتماء بمحطات المترو والمخابئ المضادة للقنابل والأقبية.

روسيا مستعدة لإجراء محادثات مع أوكرانيا

سياسيًا، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الجمعة، أنّ روسيا مستعدة لإرسال وفد إلى مينسك عاصمة بيلاروسيا لإجراء محادثات مع أوكرانيا.

وقال بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية: إن بلاده مستعدة لإرسال "وفد يضم مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع".

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، استعداد بلاده لإجراء مفاوضات مع السلطات الأوكرانية ما إنّ "تلقي القوات المسلحة الأوكرانية سلاحها".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أعلن فجر الخميس شن "عملية عسكرية خاصة" ضد أوكرانيا، قد تعهد بـ"نزع سلاحها" وإيقاف ما أسماه "إبادة جماعية" تنفذها كييف.

كما أكد أن هدف الهجوم الروسي على أوكرانيا هو "تحرير" الأوكرانيين "من القمع"، ملمحًا إلى أن موسكو تنوي الإطاحة بالسلطة الأوكرانية الحالية.

وذكر لافروف أن روسيا ستعمل على نزع سلاح أوكرانيا، لكنها لا ترى أن من الممكن الاعتراف بالحكومة الأوكرانية الحالية ووصفها بأنها ديمقراطية. كما قال إنّ موسكو لا تريد أن يحكم "النازيون الجدد" أوكرانيا، حسب قوله.

وكان الكرملين ذكر في وقت سابق اليوم الجمعة أنه سمع عن استعداد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبحث تعهدات محتملة من أوكرانيا بالحياد، لكنه قال إنه لا يمكنه التعليق بأي شيء عن محادثات محتملة بين زعيمي البلدين.

وفي وقت سابق اليوم، أكد المستشار الرئاسي الأوكراني ميخائيلو بودولياك، أن بلاده تريد السلام، ومستعدة لإجراء محادثات مع روسيا، بما في ذلك الوضع المحايد في ما يتعلق بحلف شمال الأطلسي "الناتو".

كما صرح الرئيس الأوكراني بأنّ موسكو ستضطر إلى "التحدث" مع أوكرانيا "عاجلًا أو آجلًا" لإنهاء القتال، متهمًا القوات الروسية باستهداف المناطق المدنية أيضًا في هجومها.

وكثفت روسيا هجماتها على كييف في إطار هجومها العسكري على أوكرانيا الذي انطلق فجر الخميس، في ظل ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.

ويأتي الهجوم الروسي بعد ثماني سنوات على ضم موسكو شبه جزيرة القرم ورعايتها لاستيلاء الانفصاليين الموالين لروسيا على أجزاء من المناطق في دونباس ما سبب حربًا أودت بحياة أكثر من 14 ألف شخص في المنطقة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close