مع فجر 24 فبراير/ شباط، أعلنت روسيا عن انطلاق عملية "عسكرية خاصة" بحسب فلاديمير بوتين، في جارتها الشرقية أوكرانيا، على خلفية التوتر والتصعيد الذي شهدته الأزمة الأوكرانية – الروسية.
فالمعارك غير المسبوقة بدأت تأخذ مساحات أوسع في مناطق مختلفة مع إعلان وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استهدفت البنية التحتية لسلاح الجو الأوكراني أي المطارات وأنظمة الرادارات الجوية بهدف تحييدها.
في هذا السياق، أكّد مسؤول استخباري غربي رفيع مساء اليوم أنّ روسيا باتت تتمتّع بـ"تفوق جوي كامل" في أوكرانيا وتريد حشد "قوة ساحقة" حول العاصمة كييف.
وأوضح المسؤول وفق "فرانس برس" أنّ "الدفاعات الجوية لأوكرانيا تم القضاء عليها الآن ولم يعد لديها قوة جوية لحماية نفسها".
في المقابل، ما زالت حدود خط النار غير واضحة المعالم حتى الآن في اليوم الأول للهجوم العسكري بحسب الكرملين، إذ إن الهجوم الروسي يركز نيرانه بالدرجة الأولى وفق خارطة المعارك في دونيتسك ولوغانسك وتحديدًا على 60 إلى 70% من مساحة ما يعرف بـ"الجمهوريتين الانفصاليتين".
وتهدف هذه الهجمات إستراتيجيًا إلى السيطرة بشكل كامل على كل المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الأوكراني خلف خطوط التماس مع الانفصاليين المدعومين من موسكو.
ويظهر محور آخر وهو محور خاركيف الهام والواقع شمال دونيتسك، إذ أنه مطل على الحدود الروسية من خلال مقاطعة بلغراد حيث تتمركز قوات عسكرية روسية كبيرة.
أما المحور الجنوبي من دونيتسك فيضم ماريوبول وهي مدينة تجارية تمثّل المنفذ الأخير لأوكرانيا على بحر أزوف، حيث شهدت هذه المنطقة اشتباكات واسعة منذ اليوم الأول للتحركات الروسية.
ويتم الحديث عسكريًا أيضًا عن جبهة جديدة في خيرسون، وهي مدينة أوكرانية جنوبية ترتبط مع شبه جزيرة القرم بلسانٍ بري يمتد إلى ما يقارب من 8 كيلومترات.
وتزامنًا مع بداية العمليات العسكرية الروسية، أغلقت موسكو 12 مطارًا في جنوب غرب روسيا بشكل تام، كذلك أعلنت عن توقف حركة الطيران المدني حتى 2 مارس/ آذار المقبل.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر فجر اليوم الخميس بشن عملية عسكرية تستهدف أوكرانيا للقضاء على ما وصفه بأنه تهديد خطير، قائلًا إن هدفه هو "نزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من الفكر النازي".
