توقفت حركة القطارات بين سيمفيروبول، عاصمة شبه جزيرة القرم، ومدينة سيفاستوبول، وفق ما قال مسؤول معين من روسيا لإدارة شبه الجزيرة، اليوم الخميس، فيما يعتقد أن حادثًا أمنيًا تسبب بذلك.
وأعلن، سيرغي أكسيونوف، حاكم المنطقة المعين من موسكو في بيان أرسله عبر تطبيق تيليغرام أن "عربات قطار محملة بحبوب خرجت عن مسارها دون أن يسفر الحادث عن وقوع إصابات".
وكانت قناة "بازا"، التي لها صلات بأجهزة الأمن الروسية، قد ذكرت على "تيليغرام"، أن انفجارًا وقع في خط للسكك الحديدية في المنطقة التي ضمتها روسيا إليها من أوكرانيا في عام 2014.
ليلة عصيبة في كييف
ويأتي ذلك بعد ليلة من الهجمات الصاروخية الروسية على مناطق عدة في أوكرانيا، وأبرزها العاصمة كييف، حيث تكثف موسكو ضرباتها بالطائرات المسيّرة في الآونة الأخيرة.
وقال مراسل "العربي" في كييف، إياد استيتية، إن الإدارة العسكرية في كييف رجحت أن يكون الاستهداف الروسي الأخير للعاصمة، قد تم عبر صواريخ "إكس 550" و"إكس 501" وقد جرى إسقاطها جميعًا وفق الإدارة الأوكرانية.
وأضاف المراسل في مداخلته الأخيرة أن دوي الانفجارات صباحًا في العاصمة كان ناجمًا عن الدفاعات الجوية الأوكرانية، خلال تصديها للصواريخ.
ونقل استيتية عن الإدارة الأوكرانية، بأن شخصين قد قتلا في ضربة صاروخية روسية على منشأة صناعية في مدينة أوديسا بجنوب أوكرانيا، فيما أثار حطام متساقط خلال غارة جوية حريقين في النواحي الشرقية من كييف.
وأفاد مراسل "العربي" بأن أضرارًا وقعت بمنطقة دارنيتسكي في العاصمة وكذلك حي ديسنيانسكي، موضحًا بأن حطامًا لبعض الصورايخ سقط على مرآب للسياراة في المنطقة الأولى، ما تسبب باندلاع حريق تم إخماده لاحقًا.
وشهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، دوي صفارات الإنذار في العاصمة، فيما ناشدت السلطات السكّان الاحتماء في ملاجئ آمنة، بحسب ما أعلن الجيش الأوكراني.
الجبهة الشرقية
وفي المستجدات الميدانية، وبحسب وزارة الدفاع الأوكرانية، فإن قواتها صدت 36 هجومًا روسيًا في المحاور الشرقية للبلاد، فيما لا يزال محور مدينة باخموت بمثابة بؤرة لمعارك عنيفة بين الطرفين، في ظل تضارب واضح في التصريحات بين كييف وموسكو حوله.
وكانت القوات الأوكرانية قد أكدت إحرازها تقدمًا في الجهات الجنوبية للمدينة، وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، غانا ماليار يوم أمس: "في الأيام الأخيرة حررت قواتنا نحو 20 كيلومترًا مربعًا شمال وجنوب ضواحي باخموت"
في المقابل، أعلن مؤسس مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، أمس، أن مربعًا سكنيًا واحدًا وقطعة صغيرة من القطاع الخاص تفصل قواته عن إحكام السيطرة على المدينة.