دافع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عن وجود قوات أميركية في بلاده، حيث لم يحدد جدولًا زمنيًا لانسحابها، على الرغم من تقليص واشنطن قواتها هناك منذ نهاية عام 2021 واقتصرت على الجانب التدريبي والاستشاري لهذا البلد.
وأضاف السوداني، في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال نشرتها اليوم الأحد، أن الحاجة للقوات الأجنبية لا تزال قائمة، وأن القضاء على تنظيم الدولة يحتاج إلى المزيد من الوقت، في إشارة إلى فرق القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي التي تدرب وتساعد الوحدات العراقية في مكافحة متشددي التنظيم.
وفد عراقي إلى واشنطن
وأشار السوداني، الذي تولى منصبه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد أزمة سياسية حول تسلمه الحكومة، إلى أنه يعتزم إرسال وفد رفيع المستوى إلى واشنطن لإجراء محادثات مع المسؤولين الأميركيين الشهر المقبل.
ونوهّ السوداني إلى أن العراق يود أن تكون علاقاته مع واشنطن مماثلة لتلك التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول المنتجة للنفط والغاز في الخليج.
ومضى قائلًا: إنه لا يرى أنه من المستحيل أن يكون للعراق علاقات جيدة مع إيران والولايات المتحدة في الوقت عينه.
مهام استشارية
وفي نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2021، أعلن رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي في العراق، الذي قادته واشنطن ضد تنظيم الدولة، مبينًا أن "دور قوات التحالف بقيادة واشنطن أصبح مقتصرًا على المشورة والتدريب فقط".
وقبل يومين، قال السوداني: إن الأجهزة الأمنية العراقية بكامل صنوفها قادرة على ردع الإرهاب، وإن العراق لا يحتاج إلى قوات قتالية من التحالف الدولي والموجود هو فريق دعم للاستشارة والتدريب، وفق قوله.
ولا يزال هناك نحو 2500 عسكري أميركي في العراق، وتُرسل الولايات المتحدة أيضًا بشكل متكرّر إلى البلاد قوّات خاصّة لا تُعلن عديدها.
