أعلن قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده، أن الحرس أجرى "بنجاح" تجربة على صاروخ يعمل محركه بالوقود الصلب وقادر على نقل أقمار اصطناعية.
ونشر الحرس الثوري مقطع فيديو، مساء الخميس، يُظهر تجربة ناجحة، بحسب قوله، على محرك الدفع الرئيس للصاروخ، مشيرًا إلى أن هذه التجربة أُجريت الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء عن حاجي زاده قوله: "إنها المرة الأولى التي تستخدم فيها إيران صاروخًا يعمل بالوقود الصلب بدلًا من صاروخ يعمل بالوقود السائل الذي كان يُستخدم خلال العامين الماضيين".
حرس الثورة الإسلامية ينشر مشاهد إختبار محرك "رافع" الفضائي الذي يعمل بالوقود الصلب حيث تم اختبار هذا المحرك خلال الأيام الماضية. هذا المحرك يستفيد من أجزاء مركبة وخفيفة الوزن وأيضًا جهاز توجيه الإتجاه (بشكل متحرك)، وإذ يملك قوة تحرك بنسبة 68 أطنان. #ايران pic.twitter.com/bfqRrZXNCS
— Mehrdad Khalili (@m_khalili93) January 13, 2022
وأضاف: "بات بإمكان إيران إرسال مزيج من الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء".
ويمكن للصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب أن تُستخدم بقاذفات محمولة، أما الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب الصافي فهي مرتبطة بشكل أساسي بالأنظمة الصاروخية البالستية.
وأكد الجنرال، وفق ما جاء على "إرنا"، أن "الأقمار الاصطناعية الإيرانية الجديدة مؤلفة من أجسام مركبة غير معدنية مع محرّكات ثابتة، ما سيزيد أكثر قوة الصاروخ وسيخفض التكاليف".
تجربة سابقة
وسبق أن أعلنت إيران في 30 كانون ديسمبر/ كانون الأول 2021، إطلاق صاروخ إلى الفضاء يحمل معدات لأغراض بحثية، في خطوة أثارت "قلق" واشنطن. وفي اليوم التالي، أكدت واشنطن فشل إطلاق الصاروخ.
ويأتي إعلان هذه التجربة في وقت تجري طهران والقوى الكبرى، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا بهدف إحياء اتفاق عام 2015 بشأن البرنامج النووي مع إيران، والذي انسحبت واشنطن منه أحاديًا بعد ذلك بثلاثة أعوام.
وأعلنت إيران في أبريل/ نيسان 2020 وضع أول قمر اصطناعي عسكري في المدار، حمل اسم "نور 1"، وحمله صاروخ "قاصد" إلى المدار على ارتفاع 425 كلم.
كما أعلنت طهران في فبراير/ شباط 2020، فشل محاولة وضع قمر اصطناعي للمراقبة العلمية في المدار.
وغالبًا ما تلقى هذه النشاطات إدانة دول غربية ولا سيما منها الولايات المتحدة، على خلفية اتهامها لإيران بالعمل على تعزيز خبرتها في مجال الصواريخ البالستية من خلال إطلاق أقمار اصطناعية إلى الفضاء.