عقد في العاصمة الروسية موسكو اليوم الأربعاء أول اجتماع من نوعه بين وزيري دفاع تركيا والنظام السوري منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وجاء عقد هذا الاجتماع الثلاثي في أعقاب خطط أنقرة لتنفيذ عملية عسكرية برية ضد المقاتلين الأكراد في الشرق والشمال الشرقي السوري بعد الهجوم الذي استهدف مدينة اسطنبول في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
"مناقشة الأزمة السورية"
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنّ محادثات ثلاثية جرت في موسكو بين وزراء دفاع روسيا وتركيا والنظام السورية، تناولت خصوصًا "سبل حل الأزمة السورية وقضية اللاجئين".
كما أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية بأن الاجتماع ضم أيضًا إلى جانب وزراء الدفاع، رؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة.
ونقلت عن وزارة الدفاع التركية أنّ "الاجتماع التركي الروسي السوري في موسكو ناقش الأزمة السورية والمكافحة المشتركة للتنظيمات الإرهابية في سوريا".
وأكد اتفاق المجتمعين خلال اللقاء "الذي عقد في أجواء بناءة"، على استمرار الاجتماعات الثلاثية "من أجل ضمان الاستقرار والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة"، وفق وكالة "الأناضول".
#روسيا تسعى لإبرام وساطات لعقد لقاء بين #أردوغان وبشار الأسد#العربي_اليوم #تركيا #سوريا تقرير: يزن الريماوي pic.twitter.com/9bLqAs5qix
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 15, 2022
خطط لعملية عسكرية
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد أكد في 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أن بلاده تجري محادثات مع روسيا لاستخدام المجال الجوي فوق شمال سوريا.
وقبل ذلك، أكد الرئيس رجب طيب أردوغان مخاطبًا دمشق أنه لا يمكن أن تكون هناك ضغينة في السياسة، في خطوة وصفت بأنها تتجه نحو التقارب مع نظام دمشق برعاية روسية.
ونفذت تركيا عدة عمليات توغل في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية وتهدد بهجوم جديد منذ شهور. وصعدت أنقرة استعداداتها الشهر الماضي بعد تفجير في إسطنبول حمَّلت مسلحين أكرادًا مسؤولية تنفيذه.