بدأ صباح اليوم الثلاثاء، سريان وقف إطلاق النار المؤقت في أوكرانيا، بغية إجلاء المدنيين من 5 مدن بينها العاصمة كييف.
ودخل قرار وقف إطلاق النار الذي اتخذته وزارة الدفاع الروسية لإجلاء المدنيين من كييف وخاركيف وتشرنيهيف وسومي وماريوبول حيز التنفيذ اعتبارًا من الساعة 10:00 بالتوقيت المحلي لروسيا (7:00 بتوقيت غرينتش).
"خروج آمن" للمدنيين
من جانبها، أوضحت إيرينا فيريشوك نائبة رئيس وزراء أوكرانيا أن المدنيين سيبدأون في مغادرة مدينة سومي المحاصرة اليوم الثلاثاء بموجب اتفاق مع روسيا بشأن توفير "ممر إنساني" للخروج الآمن للسكان.
وأضافت في بيان بثه التلفزيون: "تم الاتفاق على أن تبدأ القافلة الأولى في المغادرة الساعة العاشرة صباحًا (08:00 بتوقيت غرينتش) من مدينة سومي. وسيتبعها السكان المحليون في سيارات شخصية".
وتأتي هذه الخطوة، فيما يدخل الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي شنته موسكو في 24 فبراير/ شباط الماضي يومه الـ13، في وقت تسعى فيه الدول الغربية والأمم المتحدة إلى فرض هدنة لإجلاء المدنيين من مناطق النزاع.
"غير أخلاقي"
وكانت موسكو أعلنت صباح أمس الإثنين عن عمليات وقف إطلاق نار محلية، وفتح ممرّات للسماح بخروج المدنيين من مدن عدّة محاصرة في أوكرانيا، حيث يزداد الوضع الإنساني سوءًا يومًا بعد آخر، وحيث بدأ الغذاء ينفد.
لكنّ أوكرانيا رفضت إجلاء المدنيين إلى روسيا، واعتبرت أن المقترح الروسي بشأن الممرات الإنسانية "غير أخلاقي" بعد أن اقترحت موسكو السماح للسكان بالخروج من مدن أوكرانية، بشرط خروجهم لبيلاروسيا أو روسيا.
"نتائج إيجابية"
وأمس عقدت الجولة الثالثة من المفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا في منطقة بريست في بيلاروسيا، وأعلن الجانبان أنه تم تحقيق نتائج إيجابية في المحادثات حول ممرات المساعدات الإنسانية.
ويوم 28 فبراير/ شباط الماضي، انطلقت في منطقة "غومل" الحدودية بين أوكرانيا وبيلاروسيا، مباحثات بين وفد كييف المفاوض ونظيره الروسي، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكن لم يتوصل الجانبان لأية نتيجة.
ثم انطلقت جولة ثانية من تلك المفاوضات، الخميس الفائت في مدينة "بريست" الحدودية في بيلاروسيا، تم الاتفاق خلالها على إنشاء ممرات إنسانية.
ورغم الاتفاق، لم يتسن تحقيق وقف إطلاق النار المؤقت بشكل كامل، وحدثت مشاكل في إجلاء المدنيين من المدن المذكورة.
وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أعلن أمس الإثنين، أمام مجلس الأمن الدولي، أنّ المنظمة الدولية "تحتاج إلى ممرات آمنة لتقديم مساعدات إنسانية في مناطق القتال" في أوكرانيا.
وقال غريفيث خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن خصّصت للأزمة الإنسانية الناتجة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا ودامت نحو ساعتين ونصف الساعة: إنّ "المدنيين في أماكن مثل ماريوبول وخاركيف وميليتوبول وأماكن أخرى في حاجة ماسّة إلى مساعدة، وخصوصًا إلى مستلزمات طبية حيوية".
وفي 24 فبراير الماضي تعرضت أوكرانيا لهجوم عسكري روسي، تلته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.