الأحد 17 نوفمبر / November 2024

ممرات إنسانية ووقف لإطلاق النار.. الرئيس الأوكراني: باق في كييف

ممرات إنسانية ووقف لإطلاق النار.. الرئيس الأوكراني: باق في كييف

شارك القصة

نافذة إخبارية تسلط الضوء على تداعيات الأزمة الإنسانية جراء الهجوم الروسي على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
دخل الهجوم العسكري الروسي ضد أوكرانيا يومه الـ13 فيما أعلنت موسكو وقفًا لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين.

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجيش الروسي بإفشال إجلاء المدنيين عبر الممرّات الإنسانية التي كان من المقرر إقامتها في البلاد بعد محادثات ثنائية بين كييف وموسكو، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه "باق في كييف وليس خائفًا".

جاء حديث زيلينسكي بينما يدخل الهجوم العسكري الروسي في الأراضي الأوكرانية يومه الثالث عشر، وسط اشتداد المعارك بين الجيشين الروسي والأوكراني في أكثر من منطقة.

فتح ممرات إنسانية جديدة

ميدانيًا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء الإثنين، في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية، "وقفًا لإطلاق النار اعتبارًا من الساعة العاشرة بتوقيت موسكو (07:00 بتوقيت غرينتش) يوم الثامن من مارس/ آذار" بهدف إجلاء مدنيين من كييف ومدن سومي وخاركيف وتشيرنيغيف وماريوبول.

وكانت موسكو أعلنت صباح أمس عن عمليات وقف إطلاق نار محلية وفتح ممرّات للسماح بخروج المدنيين من مدن عدّة محاصرة في أوكرانيا، حيث يزداد الوضع الإنساني سوءًا يومًا بعد آخر، وحيث بدأ الغذاء ينفد.

لكنّ أوكرانيا رفضت إجلاء المدنيين إلى روسيا، إذ تؤدّي أربعة من ستّة ممرّات اقترحتها موسكو إلى روسيا أو جارتها وحليفتها بيلاروسيا.

وبعد مفاوضات جديدة، أعلنت روسيا عن وقف إطلاق نار محلي في عدة مدن أوكرانية ابتداء من الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش اليوم الثلاثاء للسماح بإجلاء المدنيين.

وأكّدت وزارة الدفاع الروسية أنّ السلطات الأوكرانية كانت حتى الآن "عاجزة عن ضمان عمل الممرات الإنسانية"، مشيرة إلى أنّ الوضع في العديد من المدن الأوكرانية "تدهور بسرعة واكتسب طابع كارثة إنسانية".

هل يطبق اتفاق الممرات الإنسانية؟

من جهته، اتّهم الرئيس الأوكراني الجيش الروسي بإحباط عمليات الإجلاء الأخرى من خلال الاستمرار في إطلاق النار.

وقال زيلينسكي في فيديو نشره عبر تطبيق تلغرام: "كان هناك اتفاق بشأن الممرّات الإنسانية. هل يطبّق ذلك؟ ما يطبّق هو الدبابات الروسية، والغراد (راجمات الصواريخ) والألغام الروسية".

واتّهم القوات الروسية بـ"تلغيم الطريق الذي تمّ الاتفاق على إيصال الغذاء والدواء" عبره إلى مدينة ماريوبول المحاصرة في جنوب أوكرانيا، و"تدمير الحافلات" المخصّصة لإجلاء المدنيين من مناطق القتال.

وتابع زيلينسكي: "إنّهم يقومون بفتح ممرّ صغير لعشرات الأشخاص إلى الأراضي المحتلّة. ليس حتى باتجاه روسيا بل باتجاه أدوات الدعاية، مباشرة إلى كاميرات التلفزيون".

ومع ذلك، أشار الرئيس الأوكراني إلى أنّ كييف ستواصل التفاوض مع موسكو حتى يتمّ التوصّل إلى اتفاق سلام.

"لا أخاف من أحد"

وفي سياق متصل، قال زيلينسكي، إنه ما زال في العاصمة كييف، غير مختبئ، ولا يخاف من أي أحد، وذلك عبر خطاب وجهه للشعب الأوكراني من القصر الرئاسي، فجر الثلاثاء، في كلمة هي الأولى من نوعها من هذا المكان منذ بدء التدخل العسكري الروسي في بلاده.

وأوضح أن بلاده تتصدى للجيش الروسي لليوم الـ12، مضيفًا: "كافة القوات الأوكرانية تتواجد في المكان اللازم، وأنا بدوري متواجد مع فريقي في كييف".

وأعرب عن شكره لكافة "الأبطال" الذين يدافعون عن البلاد، مضيفًا: "نعلم أن الحقد الذي جلبه عدونا على مدننا لن يستمر، ولن يبقى له أي أثر مع زوال العدو".

وأردف أن بلاده ستعيد بناء كافة المدن المدمرة، بحيث ستصبح أجمل من أي مدينة روسية.

وفجر 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close