كشفت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية أن الولايات المتحدة ستعمل مع إسرائيل ودول عربية لدمج الدفاعات الجوية لإحباط التهديدات من إيران، بموجب قانون مقترح من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
ويمهل مشروع القانون وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون 180 يومًا لتقديم إستراتيجية لنظام دفاع جوي وصاروخي متكامل لإسرائيل و9 دول عربية.
"تثير قلق دول المنطقة"
وبحسب وسائل الإعلام أعلاه، تضم الدول العربية دول مجلس التعاون الخليجي الست، إضافة إلى الأردن ومصر والعراق.
أما الهدف، فيرد أنه "حماية هذه الدول من التهديدات الإيرانية"، بحسب وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية، "فالصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة الإيرانية تثير قلق دول المنطقة، ولا سيما تلك التي تعرّضت لهجمات".
ويجادل مشرّعون أميركيون بالقول إن إيران تهدد أمن وسلامة إسرائيل وحلفائنا في الشرق الأوسط، الذين يعملون معًا لتحقيق السلام في المنطقة.
وكان الجنرال الأميركي كينيث ماكنزي قد حثّ إسرائيل علنًا في مارس/ آذار الماضي على دمج أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي مع شركائها الإقليميين.
ويُعد مشروع القانون هذا أبرز تشريع يتوّج اتفاقيات التعاون بين إسرائيل ودول عربية؛ أوّلها البحرين التي استضافت ضابط ارتباط إسرائيلي في سابقة هي الأولى من نوعها بين دول المنطقة.
أما الأخرى، فهي دولة الإمارات التي زارها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت هذا الأسبوع.
وكشفت قناة "12" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نشر في هاتين الدولتين منظومة رادار لمواجهة التهديدات الصاروخية الإيرانية.
"علاقة مضطردة مع إسرائيل"
ويشير أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية حسن المومني، إلى علاقة مضطردة مع إسرائيل من جانب كثير من الدول العربية، لافتًا إلى أن مسألة التطبيع مرّت بمراحل كثيرة.
ويذكر في حديثه إلى "العربي" من عمّان، ما شهدته هذه المسألة منذ نهاية السبعينيات، في مصر، وبالتسعينيات حيث طبّعت معظم الدول العربية في سياق إما اتفاقات سلام أو الدخول في العملية السلمية، ثم جاءت الموجة الثالثة.
ويعتبر أن "نظام الدفاع الموحد يُعبّر عن ما قد تكون رؤى ومصالح مشتركة ومفهوم تهديد واحد، ولا سيما عند الحديث عن أن هذه الدول بمجموعها تربطها علاقات وشراكات إستراتيجية مع الولايات المتحدة، ويرى الكثير منها أن التهديد الحالي إيراني".
وفيما يلفت إلى أن الدول هذه ترتبط أيضًا بشراكات إستراتيجية مع الناتو على سبيل المثال، يذكّر بأن واشنطن موجودة في المنطقة ضمن معاهدات واتفاقيات وقواعد جوية، قائلًا إن "منظومات الدفاع موجودة ربما الآن، وما ينقص هو عملية التنسيق والربط".
ويوضح أن "هذا الأمر قد يُفهم في سياق التطبيع، وكذلك محاولة احتواء الخطر الإيراني المتصاعد والمتنامي".