لإنقاذ الاتفاق النووي.. مباحثات إيرانية أوروبية في الدوحة
اجتمع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني مع إنريكي مورا منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية في قطر في إطار جهود إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه طهران وواشنطن إلى تهدئة التوتر عبر "تفاهم" مشترك للمساعدة في إنهاء الأزمة.
وفي الأسابيع الماضية اجتمع مسؤولون إيرانيون وغربيون بشكل متكرر، بعد الفشل في إحياء الاتفاق في المحادثات غير المباشرة التي توقفت منذ سبتمبر/ أيلول، لتحديد الخطوات التي من شأنها الحد من العمل النووي الإيراني سريع التقدم والإفراج عن بعض الأميركيين والأوروبيين المحتجزين في إيران وإلغاء تجميد بعض الأصول الإيرانية بالخارج.
وقال باقري كني في تغريدة: "عقدت اجتماعًا جادًا وبناء مع مورا في الدوحة. تبادلنا وجهات النظر وناقشنا مجموعة من القضايا منها المفاوضات بشأن رفع العقوبات".
بدوره، أوضح مورا على "تويتر" أن محادثات الدوحة كانت "مكثفة" وتطرقت إلى "مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية الصعبة، بما في ذلك الطريق للمضي قدمًا إلى الأمام بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة"، في إشارة للاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.
اجتماعات إيرانية أوروبية
وكان كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين قال الأسبوع الماضي إنه اجتمع مع نظرائه البريطاني والألماني والفرنسي في الإمارات لبحث "مجموعة من المسائل والقضايا المشتركة".
وفرض اتفاق 2015 قيودًا على نشاط إيران في تخصيب اليورانيوم ليجعل من الصعب عليها تطوير وسائل لإنتاج الأسلحة النووية، في مقابل رفع عقوبات دولية موقعة على طهران.
لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحب في 2018 من الاتفاق، واصفًا إياه بأنه شديد الرفق بإيران، وأعاد فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.
وكان أن ردت طهران بتجاوز حدود التخصيب التي ينص عليها الاتفاق بشكل تدريجي، مما أعاد تأجيج مخاوف أميركية وأوروبية وإسرائيلية من أنها ربما تسعى إلى تصنيع قنبلة ذرية.
ولطالما نفت الجمهورية الإسلامية سعيها إلى استغلال تخصيب اليورانيوم في تصنيع أسلحة، قائلة إنها تسعى إلى استخدام الطاقة النووية في الأغراض المدنية فقط.
ويأتي اجتماع باقري ومورا في العاصمة القطرية الدوحة بعد أيام من قول المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إنه من الممكن عقد اتفاق نووي جديد مع الغرب.