أكدت روسيا، اليوم الثلاثاء، أنها لا تجد سببًا يدفعها لتجديد اتفاق الحبوب في البحر الأسود، وذلك قبل أقل من أسبوعين على انتهاء الاتفاق الذي سمح لأوكرانيا بشحن الحبوب من موانئها على البحر الأسود رغم استمرار الحرب.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن موسكو تبذل كل ما في وسعها حتى تتمكن جميع السفن المشمولة بالاتفاق من مغادرة البحر الأسود قبل انتهاء أجل الاتفاق في 17 يوليو/ تموز.
وفي منتصف مايو/ أيار، وافقت روسيا على تجديد الاتفاق لمدة شهرين، لكنها قالت منذ ذلك الحين مرارًا إنها لا ترى أي سبب لتمديده مجددًا هذا الشهر.
"فشل في مساعدة الدول الفقيرة"
وأكدت وزارة الخارجية في بيانها أن مبادرة البحر الأسود سلّمت الحبوب الأوكرانية إلى دول "لديها ما يكفي من الطعام، لكنها فشلت في مساعدة من هم في أمس الحاجة إليها في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية".
وأضافت أن أفقر خمس دول، وهي إثيوبيا واليمن وأفغانستان والسودان والصومال، "لم تتلق سوى 2.6% من الحبوب التي جرى شحنها، وأنه في غضون ذلك "استمر الوضع في التدهور" فيما يتعلق بصادرات الحبوب والأسمدة الروسية".
وقال البيان: "في ظل هذه الظروف، من الواضح أنه لا توجد أسباب لاستمرار "مبادرة البحر الأسود "التي تنتهي في 17 يوليو".
وتذكر روسيا أنها لم تر أي تقدم بشأن سلسلة من المطالب التي قدمتها، ومنها إعادة ربط بنكها الزراعي الحكومي بنظام المدفوعات الدولي سويفت.
بسبب تواصل فرض العقوبات الغربية على منتجاتها.. #روسيا ترفض تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود 👇 pic.twitter.com/vZVQIcV6mZ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 14, 2023
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، في تعليق منفصل، اقتراحًا قدمه الاتحاد الأوروبي بإنشاء فرع خاص للبنك الروسي يمكن قبوله في نظام سويفت بأنه "غير عملي".
وطالبت روسيا باستئناف عمليات تسليمها آلات زراعية وقطع غيار وإزالة معوقات تأمين السفن والوصول إلى الموانئ الأجنبية.
ومنذ بدأ الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022 أغلقت الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود بسبب انتشار السفن الحربية والألغام، إلى أن سمح الاتفاق الذي وُقّع في يوليو/ تموز 2022 بمرور صادرات الحبوب.
