أعلن المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني محمود بصل، اليوم الأحد، استشهاد سبعة أشخاص وإصابة آخرين بينهم حالات خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي على "مدرسة كفر قاسم" والتي تأوي مئات من النازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن طائرات الاحتلال قصفت مدرسة كفر قاسم بمخيم الشاطئ، ما أدى إلى استشهاد سبعة مواطنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وجرى نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي.
قصف مدرسة الفلاح
ويأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة على قصف جيش الاحتلال أمس مدرسة الفلاح التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 21 مواطنًا، بينهم 13 طفلًا و6 سيدات وجنين، وإصابة 30 آخرين.
من جهتها، أشارت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا، أن المدير العام بوزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة ماجد صالح ، قد استشهد في قصف المدرسة.
وبذلك يرتفع عدد مراكز النزوح والإيواء التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 182، استنادًا لبيانات المكتب الإعلامي الحكومي.
ويواجه الفلسطينيون منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة معاناة النزوح المتكرر، إذ يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادًا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خيامًا في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
استهداف مباشر للأطفال والنساء
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء الهجوم الإسرائيلي عليه، مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.
وأظهر تقرير شهري للدفاع المدني، أن النسبة الأعلى من الشهداء الذين انتشلتهم طواقمه خلال أغسطس/ آب الماضي، جراء القصف الإسرائيلي المباشر للمنازل السكنية والمراكز والمدارس التي تؤوي نازحين هم من فئة الأطفال والنساء. وأوضح أن من بين كل 10 شهداء كان 3 إلى 7 شهداء هم من فئة الأطفال والنساء.
وبين التقرير أن 2 إلى 8 جثامين من بين كل 10 جثامين شهداء تظهر عليها تشوهات كالبتر والاجتزاء، بفعل شدة القصف وتعرضها لانهيارات الأسقف والكتل الأسمنتية عليهم.
وأشار إلى زيادة عدد الشهداء في الأطفال والنساء، بسبب القصف الإسرائيلي المباشر دون سابق انذار لمنازل المواطنين وللمدارس والخيام التي تؤوي النازحين.