السبت 7 Sep / September 2024

"لا اتفاق مع الخونة".. البرهان يعلّق على خروجه من الخرطوم

"لا اتفاق مع الخونة".. البرهان يعلّق على خروجه من الخرطوم

شارك القصة

مراسلة "العربي" تنقل الشكوك التي رافقت خروج البرهان من الخرطوم (الصورة: الأناضول)
انتقل قائد القوات المسلحة من أم درمان إلى مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، والتقى قيادات عسكرية وتفقد جرحى الحرب داخل مستشفى عسكري.

نفى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الإثنين، ما يحكى عن اتفاق سياسي أو صفقة لخروجه من العاصمة الخرطوم، واصفًا ما يقال بأنه "مجرد وهم".

وصرح البرهان في كلمة له ببورتسودان بأن "مواقف الجيش واضحة وقوات الجيش ستقاتل لأجل الشعب السوداني حتى الوصول إلى بر الأمان وإنهاء المحنة"، واعدًا السودانيين بقرب نهاية حاسمة لقوات "الدعم السريع".

"لا صفقة مع الخونة"

وفي التفاصيل، قال البرهان عقب تفقده القوات البحرية في قاعدة "فلامينغو" العسكرية بمدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر: "من يتحدث عن خروجي من الخرطوم عبر اتفاق أو بواسطة جهة ساعدت أو صفقة موهوم في رأسه".

وأضاف: "نحن لا نتفق مع الخونة أو أي جهة ثانية خانت الشعب السوداني، ولن نضع يدنا في يد أي جهة خانت الشعب السوداني".

وتابع: بدأوا الحرب بكذبة (في إشارة إلى الدعم السريع)، إنهم يقاتلون الفلول والكيزان (أنصار الرئيس المعزول عمر البشير)، لكننا لا نعرف اللف والدوران، وسنقاتل إلى النهاية حتى نصل بالسودان إلى بر الأمان".

كما شدد البرهان على أن كل الشعب السوداني "يقف مع الجيش، وكل وحداته العسكرية لهزيمة التمرد والخيانة والمرتزقة القادمين من مختلف بقاع الدنيا"، لافتًا إلى أنهم لم يسعوا إلى الحرب، ولكن من بدأ فيها "سيهزم شرّ هزيمة".

الخروج من الخرطوم

أما عن ملابسات خروجه من مقر القيادة العسكرية بالخرطوم، فأصر قائد الجيش السوداني على أن عملية الخروج تمت من خلال وحدات وتأمين الجيش، ودون أي اتفاق أو صفقة.

وأوضح البرهان: "خروجي تم بمشاركة كل وحدات الجيش؛ القوات الجوية والبرية والبحرية، وكانت عملية شهدت قتالا ولم تكن عملية استجداء لأي شخص".

ويأتي ذلك، بعد ظهور البرهان يوم الخميس الفائت بمدينة "أم درمان" غرب العاصمة، حيث تفقد المنشآت العسكرية بعدما ظل متمركزًا في مقر القيادة العامة بالخرطوم منذ أبريل/نيسان المنصرم.

ومن أم درمان انتقل قائد القوات المسلحة إلى مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، والتقى قيادات عسكرية وتفقد جرحى الحرب داخل مستشفى عسكري.

وقبلها، كان آخر ظهور له في 18 يوليو/ تموز، عندما ظهر حاملًا سلاحًا رشاشًا ومسدسًا وقنبلة يدوية وهو يترأس اجتماعًا عسكريا بمركز القيادة والسيطرة للجيش وسط الخرطوم.

شكوك حول خروج البرهان

وتعقيبًا على خطاب البرهان، رأت مراسلة "العربي" من الخرطوم درة قمبو أن قائد الجيش يحاول أن يؤكد للرأي العام أنه لم يخرج من العاصمة من خلال اتفاق مع "قوات الدعم السريع"، لا سيما بعد بروز تصريح لأحد قادة قوى الحرية والتغيير زعم فيه أن خروج البرهان متفق عليه.

ولفتت قمبو إلى أن طريقة خروج البرهان من الخرطوم أثارت شكوكًا كبيرة، لا سيما وأن "ردّة الفعل الأولى التي صحبت خروجه كانت مرتبكة للغاية".

وأضافت من أستوديوهات "العربي" في لوسيل: "في هذه الظروف لا يستطيع أحد حتى الآن أن يجزم ما هي الخطوات التالية، خصوصًا وأن الرجل لم يلتقِ حتى أركان حكومته".

ومنذ منتصف أبريل الماضي يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

ويتبادل الجيش بقيادة البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة