تتراوح ساعات الصيام في الدول العربية بين 13 و16 ساعة. ويدفع الانقطاع عن الطعام طيلة هذا الوقت بربات البيوت لإعداد ما لذّ وطاب من الطعام والحلويات وأحيانًا التسابق والتباهي في نشر صورها عبر المنصات.
استعراض الموائد
وتتنوع أطباق الطعام باختلاف الثقافات العربية من المشرق إلى المغرب. لكن بعض الناس يسرفون في استعراض كمية الطعام على مائدة الإفطار الرمضانية. وليس كل من يشاهد هذه الأطعمة قادرا على تأمينها بسبب الظروف الاقتصادية المتردية.
لكن نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي أوجدوا حلًا لهذه المشكلة. وأطلقوا دعوات لعدم تصوير موائد الإفطار خلال الشهر الفضيل لمراعاة العائلات الفقيرة والمحتاجة، التي بالكاد تستطيع الحصول على قوت يومها.
وسم يجتاح المنصات
واجتاح وسم "لا لتصوير موائد الإفطار" مواقع التواصل الاجتماعي. وقد دعا النشطاء إلى الالتفات للفقراء واللاجئين والأيتام، بينما قال بعضهم: "إن الشهر الفضيل هو شهر عبادة وصيام وليس للأكل والشرب وتزيين الموائد بشتى أنواع المأكولات".
ورأى الناشط وسام طعمة أن إشهار موائد الغذاء أثناء شهر الصيام يؤجج شعور الحرمان لدى شريحة من المجتمع التي تعيش تحت ضغوطات مالية".
وكتب الناشط طارق المحيسري: "الرجاء عدم تصوير موائد الإفطار في رمضان. فهناك نازح، محتاج وعائلة بلا أم وأب وأرملة لا تجد قوت يومها هي وأطفالها. وأضاف: "رمضان هو شهر الصيام وليس شهر التباهي بأنواع وأصناف الطعام".