حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الجمعة، من انزلاق ملايين اليمنيين نحو المجاعة، قي حال عدم اتخاذ إجراء عاجل.
وقالت المنظمة الأممية، في تغريدة: "إن الأطفال في اليمن لا يتضورون جوعًا بسبب نقص الغذاء، ولكن لأن أسرهم لا تستطيع تحمل تكاليف الطعام".
وأضافت: "دون اتخاذ إجراء عاجل، يمكن أن يهوي الملايين في المجاعة. اليمن لا يحتمل الانتظار". وتابعت: "لا يمكن التقليل من شأن تأثير الانهيار الاقتصادي على الأزمة الإنسانية في اليمن".
تأثير الحرب في أوكرانيا
وتتصاعد المخاوف في اليمن كما في العديد من دول العالم من أزمة في إمدادات القمح، بعد العملية العسكرية التي باشرتها روسيا في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.
فقد أبدى اليمن الذي تتهدّده المجاعة نتيجة استمرار الحرب منذ أكثر من سبع سنوات، مخاوف من تفاقم أزمة الجوع وارتفاع أسعار الغذاء والتضخم الحاد؛ الأمر الذي دفع مواطنين للمسارعة لشراء كميات إضافية من الطحين.
Children in Yemen are not starving because of a lack of food but because their families cannot afford food. The impact of the economic collapse on the humanitarian crisis in Yemen cannot be understated. Without urgent action, millions could be plunged into famine.#YemenCantWait pic.twitter.com/OcHwLW5wNV
— UNICEF Yemen (@UNICEF_Yemen) March 11, 2022
وبحسب ما أفاد برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الفائت، فإن أزمة أوكرانيا ستزيد على الأرجح من أسعار الوقود، والغذاء خاصة الحبوب في اليمن الذي يعتمد على الواردات، وزادت فيه تكلفة الطعام لأكثر من المثلين في الكثير من المناطق على مدى العام المنصرم.
نقص في تمويل المساعدات
وتأتي المخاوف بشأن الإمدادات لتنضاف للجوع المتفاقم في اليمن، وسط نقص في تمويل المساعدات.
وخفض برنامج الأغذية العالمي منذ يناير/ كانون الثاني الحصص الغذائية التي يمنحها لثمانية ملايين من أصل 13 مليونًا يساعدهم شهريًا، وحذر من احتمال المزيد من الخفض.
وقال ديفيد بيزلي مدير البرنامج: "ليس لدينا خيار سوى أن ننقص الغذاء عند الجائع لنطعم من يتضور جوعًا".
ومن المقرر أن تستضيف السويد وسويسرا مؤتمر مانحين في 16 مارس/ آذار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لعام 2022. ولم تتلق تلك الخطة العام الماضي سوى 58% من التمويل المطلوب.
ومنذ أشهر، تشكو الأمم المتحدة من نقص حاد في تمويل العمليات الإنسانية باليمن، ما أدّى إلى تخفيض حجم المساعدات على ملايين السكان، وسط تحذيرات من ازدياد الجوع.