الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"لا يمنعني من لعب كرة القدم".. فرنسيات مسلمات يطلقن حملة ضد حظر الحجاب

"لا يمنعني من لعب كرة القدم".. فرنسيات مسلمات يطلقن حملة ضد حظر الحجاب

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول حملة أطلقتها فرنسيات مسلمات ضد قرار حظر الحجاب خلال مباريات كرة القدم (الصورة: وسائل التواصل)
أطلقت فرنسيات مسلمات حملة احتجاجًا على التعديل الذي يهدف إلى حظر ارتداء الرموز الدينية جميعها داخل الاتحادات الرياضية خلال المسابقات الرسمية.

رفعت فتيات مسلمات في فرنسا شعار "حجابي لا يمنعني من ممارسة كرة القدم" لتأكيد حقهن المكفول قانونًا كما يقلن بلعب كرة القدم، وأي رياضة أخرى من دون أن يكون ارتداؤهن للحجاب عائقًا.

وللدفاع عن هذا الحق، شكلن ائتلافًا أطلقن عليه اسم "المحجبات" الذي طعن أمام القضاء في شرعية حظر الحجاب خلال المسابقات الرياضية.

وفي هذا الصدد، توضح نائبة رئيسة ائتلاف المحجبات فوني ديوارا أن الهدف من المبادرة السلمية هو الاحتجاج على التعديل الذي صوت عليه 160 عضوًا في مجلس الشيوخ مؤخرًا، والذي يهدف إلى حظر ارتداء الرموز الدينية جميعها داخل الاتحادات الرياضية خلال المسابقات الرسمية.

فرنسيات مسلمات يطلقن حملة ضد قرار حظر الحجاب خلال مباريات كرة القدم
فرنسيات مسلمات يطلقن حملة ضد قرار حظر الحجاب خلال مباريات كرة القدم - غيتي

غير أن مجلس الدولة الفرنسي، وهو أعلى سلطة في البلاد، أقر بحظر ارتداء لاعبات كرة القدم للحجاب عملًا بمبدأ الحياد وتفاديًا لكل أشكال التمييز والعنف، في قرار جاء ليعزز عمل الحكومة في فرض رقابة أكبر على النوادي الرياضية، بحسب الحكومة.

وقالت رئيس الحكومة الفرنسية إليزابيت بورن: "لقد تمت مراقبة 3500 ناد عام 2022، ثلاثون منها اتُخذت في حقها تدابير لوضع حد للتجاوزات الانفصالية".

غير أن التشريعات الحكومية لمنع الحجاب في الأوساط الرياضية والمؤسسات الحكومية قد تأتي بنتائج عكسية كما يرى البعض.

وفي هذا الإطار، تشير الباحثة في علم الاجتماع ومؤلفة كتاب "خلف النقاب" أنييس دي فيو إلى أن التشريعات تزيد من عزل المسلمين وفصلهن عن المجتمع، لافتة إلى تضاعف القوانين والتشريعات المعادية للمسلمين وبخاصة للمرأة المسلمة في دعوى مكافحة الانفصالية.

بدورها، عبّرت منظمات حقوقية عن استيائها من هذا القرار الذي يقصي بحسبها المرأة المحجبة عن ممارسة الرياضة، ويحرمها من المشاركة في الألعاب والمسابقات الدولية.

إلى ذلك يفصل فرنسا عام واحد فقط عن الحدث الأولمبي العالمي الذي ستحتضنه، وسط تزايد الجميع حول تعامل الهيئة الأولمبية الفرنسية ومعها الحكومة مع الرياضيات المسلمات من باقي دول العالم اللاتي يشاركن في المسابقات الأولمبية بالحجاب الذي لا تمنعه الهيئات الدولية الرياضية، بحسب مراسل "العربي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close