الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

محكمة فرنسية تؤيد منع لاعبات كرة القدم من ارتداء الحجاب

محكمة فرنسية تؤيد منع لاعبات كرة القدم من ارتداء الحجاب

شارك القصة

"العربي" يرصد التمييز الذي يتعرض له اللاعبون المسلمون في فرنسا (الصورة: غيتي)
رغم تعارض القرار مع توصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم، أقرّ مجلس الدولة الفرنسي بأحقية اتحاد كرة القدم في فرنسا حظر ارتداء الحجاب في المباريات.

أيّدت المحكمة الإدارية العليا في فرنسا اليوم الخميس حظرًا على ارتداء لاعبات كرة القدم للحجاب، بعدما استولى سياسيون على القضية بزعم أن العلمانية معرضة للخطر.

فقد أقرّ مجلس الدولة الفرنسي بأحقية اتحاد كرة القدم في البلاد بحظر ارتداء الحجاب في المسابقات والمباريات، وذكر في بيان أن القرار منحه الفرصة "لإعادة التأكيد على القيم الجمهورية والمدنية التي تستند إليها لعبة كرة القدم في فرنسا".

وأضاف أن القرار يعكس "الالتزام التام بمكافحة جميع أشكال التمييز، وتعزيز المساواة بين الجنسين".

"اللباس المحايد"

كما أشار مجلس الدولة الفرنسي وهو أعلى سلطة إدارية في فرنسا، في قراره إلى أن الاتحادات الرياضية "قد تفرض على لاعبيها ارتداء ملابس محايدة في أثناء المنافسات والأحداث الرياضية، من أجل ضمان سير المباريات بسلاسة ومنع الاشتباكات أو المواجهة".

جاء ذلك على الرغم من أن المجلس الدستوري وجد أن اللاعبات لا يقدمن الخدمات العامة وبالتالي لا يلتزمن بواجب "الحياد"، لكن القضاة قالوا أيضًا إن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم (FFF) يمكنه إصدار أي قواعد يعتقد أنها ضرورية لإجراء المباريات "بسلاسة".

حملة ضد حظر الحجاب

وجاء القرار في أعقاب إطلاق مجموعة من لاعبات كرة القدم المحجبات في فرنسا حملة ضد الحظر باعتباره يهدد حرية التعبير، حيث أن الحظر لا يتماشى مع توصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي يمنح اللاعبات الحق بالمنافسة على المستوى الدولي وهن يرتدين الحجاب.

بيد أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يحظر على ممارسي هذه الرياضة ارتداء الحجاب والرموز الدينية الأخرى، في المباريات الرسمية وكذلك في المسابقات التي ينظمها.

ووفق موقع "ذا لوكال" الفرنسي، يدعي السياسيون اليمينيون أن لاعبات كرة القدم المحجبات "يشكّلن تهديدًا لعلمانية الدولة"،  وذلك في وقت تسمح العديد من الاتحادات الرياضية الأخرى للاعبات بارتداء الحجاب دون أي قيود.

بدوره، قال وزير الداخلية جيرالد دارمانين، يوم الثلاثاء الفائت: "آمل بشدة أن يحافظ القضاة على الحياد في الملاعب الرياضية.. لا يجب أن ترتدي ملابس دينية عندما تمارس الرياضة.. عندما تلعب كرة القدم، لا تحتاج إلى معرفة دين الشخص الذي أمامك".

هذا وتتصاعد حدّة الإسلاموفوبيا في فرنسا، حتى في عالم الرياضة، حيث مُنعت مطلع العام الجاري لاعبة كرة السلة سليماتا سيلا من منافسةٍ رسمية بسبب الحجاب، ومردّ ذلك إلى قانون أقرّه البرلمان الفرنسي العام الماضي، يحظر بموجبه ارتداء الألبسة ذات الدلالات الدينية في المنافسات الرياضية.

وكانت صحيفة "لو باريزيان" قد كشفت ما حصل مع سيلا، وأوضحت أن حكم المباراة أصرّ على بقاء اللاعب المحجبة على دكة البدلاء، رغم احترافها لمدة 13 سنة.

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات - وكالات
Close