قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن سيتوجه اليوم الإثنين إلى إسرائيل ودول عربية في محاولة جديدة للدفع نحو وقف لإطلاق النار في غزة.
وأفادت الوزارة في بيان، بأن الجولة يتوقع أن تستمر حتى الجمعة، وسيبحث خلالها بلينكن "أهمية إنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".
ومن المقرر أن يتوجه بلينكن أولًا إلى إسرائيل، قبل أن يزور دولًا عربية. ولم تحدد الخارجية المحطات الإضافية، وسبق لبلينكن أن زار في جولات سابقة دولًا عربية وخاصة قطر ومصر الوسيطين الرئيسيين في المفاوضات بشأن غزة.
"الفرصة الأخيرة"
وذكر البيان أن بلينكن سيبحث ما أسماها "الترتيبات التي ستتم لما بعد الحرب، التي تعتبر حاسمة للتوصل إلى اتفاق"، وسيسعى إلى "حل دبلوماسي" في لبنان الذي تشنّ إسرائيل عدوانًا عليه توسّعت رقعته منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وستكون هذه الزيارة الحادية عشرة التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة قبل أكثر من عام، وهي تأتي قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وحذّر بلينكن في زيارته الأخيرة لإسرائيل في أغسطس/ آب الماضي، من أنها قد تكون "الفرصة الأخيرة" لوقف إطلاق النار بناء على مقترح الرئيس جو بايدن.
وأعلن بايدن الخميس أنه سيرسل بلينكن إلى إسرائيل، وذلك غداة استشهاد رئيس المكتب السياسية لحركة "حماس" يحيى السنوار بنيران جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة.
وأكدت حماس اغتيال رئيس رئيس مكتبها السياسي، مشددة في الوقت ذاته على أنه لن يتم الإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها قبل "وقف" الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الحرب ستستمر. ويقول محللون إنه قد يفضل الانتظار حتى نهاية ولاية بايدن في يناير/ كانون الثاني المقبل، ليجرب حظوظه مع الرئيس القادم، سواء الديمقراطية كامالا هاريس أو منافسها مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب الذي تربطه علاقات وثيقة بنتنياهو.
