الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

لبنان يعلن رفض التعاون مع الأوروبيين بشأن إبقاء اللاجئين السوريين

لبنان يعلن رفض التعاون مع الأوروبيين بشأن إبقاء اللاجئين السوريين

شارك القصة

حلقة من "عين المكان تحت عنوان لاجئو الحرب السورية - العودة المميتة إلى الوطن (الصورة: تويتر)
بات معظم اللاجئين غير قادرين على توفير الحد الأدنى من الإنفاق اللازم لضمان البقاء على قيد الحياة.

أعلن وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، الجمعة، أن بلاده لن تتعاون مع الأوروبيين بشأن إبقاء اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية.

وقال بو حبيب في تصريح صحافي عقب لقائه رئيس البلاد ميشال عون في القصر الجمهوري، إنه "في ظل عدم وجود أي خريطة طريق أوروبية لنهاية النزوح السوري في لبنان، لن نقبل في أن نتعاون مع الأوروبيين في إبقاء النازحين (اللاجئين السوريين) عندنا".

ويؤوي لبنان، الغارق في أسوأ أزماته الاقتصادية والذي بات عاجزًا عن تأمين الخدمات الأساسية لمواطنيه بما في ذلك الكهرباء والوقود، 1,5 مليون لاجئ سوري، يشكلون نحو ثلث عدد سكانه.

وأضاف بو حبيب الذي أطلع عون على نتائج الاجتماعات التي عقدها في الولايات المتحدة بشأن الوضع في لبنان والمنطقة: "على المنظمات الدولية التي تدفع أموال المساعدات للنازحين السوريين التوقف عن الدفع لهم في لبنان، بل في بلدهم بعد عودتهم إليه، وكلنا على اتفاق تام في لبنان حول وجوب عدم استمرار النزوح".

فقر مدقع

وبات معظم اللاجئين، غير قادرين على توفير الحد الأدنى من الإنفاق اللازم لضمان البقاء على قيد الحياة، في وقت تشير فيه الأمم المتحدة إلى أن 9 من أصل 10 لاجئين سوريين في لبنان، لا يزالون يعيشون في فقر مدقع.

ورغم حديث السلطات اللبنانية عن عودة اللاجئين إلى بلدهم، تبقى المخاوف مرتفعة لغياب البيئة الآمنة المستقرة في مدنهم، ولا سيما مع صدور تقارير حقوقية ومنها لمنظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، والتي وثقت تعرض عائدين لانتهاكات من قبل أجهزة النظام السوري بلغت التعذيب حتى الموت والاغتصاب الجنسي.

وأواخر أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت لجنة حكومية أن لبنان لم يعد يحتمل ملف اللاجئين السوريين، معتبرة أن الدولة باتت غير قادة على أن تكون شرطيًا لضبط هذا الملف من أجل مصلحة دول أخرى.

وفي 9 مايو/ أيار الماضي، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، أن لبنان تكبّد حتى الآن خسائر بنحو 30 مليار دولار من جراء النزوح، داعيًا المجتمع الدولي إلى تعويض بلاده.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close