تتدهور الظروف المعيشية للاجئين السوريين في لبنان الذي يرزح تحت وطأة أزمة اقتصادية غير مسبوقة، متحدثين عن معاناتهم من أوضاع صعبة خصوصًا في شهر رمضان هذا العام.
وبات معظم اللاجئين، غير قادرين على توفير الحد الأدنى من الإنفاق اللازم لضمان البقاء على قيد الحياة، في وقت تشير فيه الأمم المتحدة إلى أن 9 من أصل 10 لاجئين سوريين في لبنان، لا يزالون يعيشون في فقر مدقع.
ويشتكي اللاجئ أبو مروان الذي يقطن في مخيم في سهل البقاع اللبناني، من الغلاء المعيشي، حيث يؤكد أنه لم يعد قادرًا على شراء قوته اليومي، قائلًا إنه لم يتناول اللحم الذي أصبحت أسعاره مرتفعة جدًا، منذ نحو عامين.
ويشاطره الرأي علي الموسى، وهو لاجئ من مدينة حلب يدير متجرًا صغيرًا في المخيم، حيث انخفضت مبيعاته على وقع ارتفاع الأسعار المستمر، في ظل انهيار قيمة العملة اللبنانية أمام الدولار، حيث وصف الموسى شهر رمضان بـ "الصعب جدًا".
وعلى الرغم من هذه الصعوبات، استمرت عائلات من اللاجئين السوريين في الإفطار معًا، حيث يكافحون لتحمل نفقات الإفطار خلال شهر رمضان، وسط مساعدات خجولة، فيما تكمن مخاوفهم من اشتداد تداعيات أسوأ أزمة مالية يعيشها لبنان في تاريخه.