تتطلب عودة التلامذة إلى المدارس بعد حجر طويل بسبب وباء كورونا، جهوزية مختلفة لتأمين عودة سليمة إلى المقاعد.
ويشرح مستشار تطوير التعليم، أحمد عبد الله، في حديث إلى "العربي"، أن الخطة التي يجب وضعها لتأمين هذه العودة بشكل سليم تتمحور حول ثلاث قضايا رئيسية.
أولى هذه القضايا، هي الخطة الصحية المتعلقة بالتطعيم والتجهيزات اللوجستية للحد من انتشار الفيروس، فيما تتمحور القضية الثانية حول التعويض الأكاديمي؛ إذ لم يكن التعليم على مدى سنة ونصف، بالمستوى المطلوب، لا من حيث الأداء ولا من حيث مخرجات التعليم، بحسب عبد الله.
أمّا القضية الثالثة والأكثر أهمية، فهي التركيز على الجانب التربوي، مؤكدًا أن الطالب اعتاد على التعليم عبر الإنترنت، وأصبح هناك تفاعل مباشر بينه وبين الجهاز حتى بوجود صورة المعلّم وصوته، بالإضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار فقدان الطلاب لمنظومة الأصدقاء والزملاء.
ويشير عبد الله إلى أنّ جميع الطلاب كانوا في معركة حقيقية خلال الفترة الماضية؛ إذ إن منهم من خسر أفرادًا من عائلاته أو أقربائه.
أمّا عن العودة التدريجية إلى مقاعد الدراسة، فيعتبر عبد الله أنها تتعلق بالوضع الوبائي، لكنه يشدّد على أهمية حضور الطلاب إلى المدارس؛ إذ إن من تبعات الحجر قلة حركة الأطفال.
وينصح عبد الله بضرورة التدرّج في إعطاء الواجبات والفروض المنزلية وتكثيف الأنشطة الحركية في المدارس، كما على المعلّم أن يلجأ إلى استخدام الأنشطة التفاعلية أيضًا خلال إعطاء الدروس.
وعلى إدارة المدرسة بحسب عبد الله، وضع قائمة بمن يعاني من كسل نفسي أو تشتت ذهني، وبمن فقد أحد أفراد عائلته أو معارفه للتصرف على هذا الأساس، لتكون الخطة الموضوعة فعّالة، بالتنسيق مع الأهل.
