أدرجت الولايات المتحدة خمس شركات صينية على قائمتها للعقوبات الخميس لتزويدها إيران مكونات تدخل في صناعة الطائرات المسيرة.
وربطت وزارة الخزانة الأميركية بشكل غير مباشر بين هذه الشركات الصينة والهجمات التي تشنها روسيا في أوكرانيا إضافة إلى الهجمات الإيرانية التي تستهدف ناقلات نفط في الخليج، حيث يجري في الحالتين استخدام مسيّرات شاهد-136 التي تنتجها شركة صناعة الطائرات الإيرانية "هيسا".
بيع مكونات الطائرات
وذكرت وزارة الخزانة أن هذه الشركات في هانغتشو وشنجن وغيلين وهونغ كونغ قامت بشحن محركات خفيفة ومكونات أخرى لصناعة المسيّرات إلى شركة "هيسا" التي تديرها وزارة الدفاع الإيرانية.
وأضافت الوزارة أن هذه الشركات "مسؤولة عن بيع وشحن آلاف مكونات الطائرات، بما في ذلك تلك التي يمكن استخدامها للتطبيقات الخاصة بالمسيّرات".
راجمات صواريخ ومسيرات تستهدف مدن #أوكرانيا، والسلطات تعلن حالة تأهب جوي 👇 تقرير: محمد شهابي pic.twitter.com/qF2FXaPgQe
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 1, 2023
وفي السياق، قال بريان نيلسون مساعد وزيرة الخزانة: إن "إيران مسؤولة بشكل مباشر عن الخسائر المدنية الأوكرانية الناتجة عن استخدام روسيا للمسيّرات الإيرانية في أوكرانيا".
وفي إجراء منفصل، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية 29 شركة وكيانًا في إيران وهونغ كونغ والصين ودبي وأماكن أخرى على قائمة العقوبات لمساعدتها طهران على بيع منتجات نفطية في الأسواق الدولية في انتهاك للعقوبات المفروضة عليها.
وتمنع العقوبات الأميركية الشركات المستهدفة من الوصول إلى الأسواق والخدمات المالية الدولية عن طريق تجميد أصولها الخاضعة للسلطة القضائية الأميركية، إضافة إلى منع الشركات والمصارف الأميركية وتلك التي تملك فروعًا في الولايات المتحدة من التعامل معها.
إسقاط مسيرات إيرانية
وكثيرًا ما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، أن أنظمة دفاعها الجوي أسقطت طائرات مسيرة أطلقتها روسيا من طراز "شاهد" الإيرانية الصنع.
وفي أوائل سبتمبر/ أيلول 2022، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركة إيرانية اتهمتها بتنسيق رحلات جوية لنقل الطائرات المسيّرة من طهران إلى روسيا، إضافة إلى فرض عقوبات على شركات لها علاقة بتصنيع وإنتاج تلك الطائرات.
وسبق أن وافق الاتحاد الأوروبي على مجموعته العاشرة من العقوبات التي تهدف إلى إلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي، مع مرور عام على الحرب.
وتشمل العقوبات تجميد أصول 3 بنوك روسية والكثير من الكيانات، بما في ذلك شركات إيرانية متهمة بتزويد موسكو طائرات مسيرة.
وتأتي العقوبات الأميركية بالتزامن مع احتدام معركة السيطرة على باخموت الأوكرانية المستمرّة منذ ستة أشهر في أطول معركة دموية حتى الآن ضمن الحرب الروسية على أوكرانيا والتي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022.
وأصبحت المدينة الإستراتيجية رمزًا للمقاومة الأوكرانية. ورغم تعهّد القيادة الأوكرانية مرة أخرى هذا الأسبوع بمواصلة الدفاع عن المدينة، إلا أن تحذيرات برزت من أن التمسّك بها قد يكون خطيرًا ومكلفًا للغاية.