الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

لتطوير قطاعي النفط والغاز.. الجزائر تتجه نحو الشركات الأميركية

لتطوير قطاعي النفط والغاز.. الجزائر تتجه نحو الشركات الأميركية

شارك القصة

تقرير حول الأسباب التي دفعت بالجزائر إلى أميركا لتطوير قطاع الغاز والنفط على الرغم من علاقتها القوية مع روسيا (الصورة: وكالة الأنباء الجزائرية)
تسعى الجزائر للاستفادة من التكنولوجيا الأميركية في قطاع الطاقة التي تعتبر الأكثر رقيًا وكفاءة مقارنة بنظيراتها.

تأمل الجزائر تطوير قطاع الطاقة لديها من خلال الاستعانة بالخبرات الفنية الأميركية، حيث شهدت مدينة هيوستن على مدار اليومين الماضيين سلسلة اجتماعات مع شركات كبرى عقدها وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب سعيًا للارتقاء بقدرات البلد في مضماري النفط والغاز.

وتستدير الجزائر غربًا باتجاه هيوستن عاصمة الطاقة في الولايات المتحدة بهدف الارتفاع بقدرات مرافقها المنتجة.

وتأتي هذه التحركات على نطاق واسع في سبيل الإصلاح الاقتصادي، بعد أن سارت خطواتها في طريق إصلاح منظومة الزراعة والسياحة والصيرفة والاستعانة بالخبرات الأميركية لزيادة كفاءة إنتاجها من مشتقات الطاقة المختلفة.

ومن أجل هذا الهدف يتواصل وزير الطاقة الجزائري مع مديري كبار شركات الطاقة الأميركية مثل "أوكسدنتال وبي بي إنرجي"، وهي لقاءات ترمي لإرساء تعاون مشترك في مجالات البحث والاستكشاف عن المحروقات عبر تنفيذ مجموعة من المسوحات الجيولوجية والجيوفيزائية المتقدمة.

"توازن جزائري دولي"

كما طرق عرقاب في تكساس باب الاستفادة من التقنيات الحديثة التي تدعم آفاق الاستثمار في الطاقة المتجددة في بلاده.

وهي خطوة تأتي بعد طرح شركة الكهرباء والغاز مناقصة وطنية ودولية لبناء 15 محطة للطاقة الشمسية في 11 ولاية سعيًا وراء إنتاج 15 ميغاوات بحلول عام 2035.

وترغب الجزائر في الاستفادة من التكنولوجيا الأميركية في قطاع الطاقة التي تعتبر الأكثر رقيًا وكفاءة مقارنة بنظيراتها في البلدان الأخرى.

ويأتي هذا أيضًا مع تزايد التوجّه الدولي نحو الاعتماد على موارد الرياح والشمس والهيدروجين المتجددة والتي ستضمن إدامة التنمية في البلاد الساعية لإعادة رصد ملامح اقتصادها بصورة أكثر كفاءة ومرونة تحسبًا لمفاجآت المستقبل.

وفي هذا الإطار، يقول أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية فريد بن يحيى إن علاقات الجزائر مع أميركا متجذرة في العمق وليست جديدة وقد ساهمت في حل ملف رهائن أميركيين في إيران.

ويوضح بن يحيى في حديث لـ"العربي" من الجزائر" أن بلاده كانت راهنت بعد الاستقلال على السلاح الروسي، لكن في حال البترول كان الاتجاه نحو النموذج الأميركي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close