قدمت النائبة بالبرلمان الفرنسي ماتيلد بانوت شكوى لهيئة تنظيم الإعلام السمعي والرقمي، ضد التغطية المنحازة لصالح إسرائيل في وسائل الإعلام الفرنسية.
وتعترض الشكوى على انحياز وسائل الإعلام لصالح إسرائيل في تغطية وقائع جلسة محكمة العدل الدولية في لاهاي، التي تنظر بقضية "الإبادة الجماعية" بحق الفلسطينيين في غزة، التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد تل أبيب.
فقد رفعت جنوب إفريقيا في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب شرسة منذ أكثر من 3 أشهر.
وعقدت المحكمة في لاهاي يومي 11 و12 يناير/ كانون الثاني الجاري، جلستي استماع علنيتين للنظر في الدعوى وسط عدوان إسرائيلي مدمر على قطاع غزة مستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
الإعلام الفرنسي تجاهل ما قدمته جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل
ونشرت رئيسة الكتلة النيابية لحزب "فرنسا الأبية" المعارض بانوت، الثلاثاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي فحوى الطلب الذي تقدمت به لدى الهيئة.
وذكرت أن الإعلام الفرنسي أفرد مساحة واسعة لدفاع الجانب الإسرائيلي فيما يخص جلسات الاستماع في الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا، متجاهلة ما قدمته الأخيرة للمحكمة.
وأكّدت النائبة على أهمية إعلام الشعب بطريقة متوازنة ومحايدة بشأن القضايا ذات الأهمية الدولية مثل القضية المطروحة أمام محكمة العدل الدولية، موضحة أن المؤسسات الحكومية تبث موادها "بشكل منحاز".
ولا يعد هذا الموقف الأول لبانوت، حيث انتقدت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي رفض رئيس البرلمان الوقوف دقيقة صمت حدادًا على الدبلوماسي الفرنسي أحمد أبو شملة الذي استشهد بقصف إسرائيلي على غزة.
وفي موقف مشابه، انتقدت النائبة الفرنسية ألما دوفور أداء حكومة بلادها تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة. وقالت خلال تظاهرة تضامنية مع قطاع غزة مطلع يناير/ كانون الثاني الجاري إنّها تشعر بالخجل من حكومة إيمانويل ماكرون التي سمحت لرئيسة البرلمان يائيل براون بيفيه بزيارة إسرائيل، في وقت لم يتبق أي شيء في غزة.
