كشف تحقيق مطوّل ومُفصّل لصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، زيف وتزييف كثير من تفاصيل الرواية الإسرائيلية التي بنت عليها حربها الإعلامية واستجداءها التعاطف العالمي بعد عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسّام في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وروّجت إسرائيل لكذبة كبيرة تُفيد بقطع رؤوس 40 طفلًا في مستوطنة "كفار عزة"، وهو ما فنّدته لائحة الضحايا التي نشرتها مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية، والتي أشارت إلى مقتل نحو 50 شخصًا في كفار عزة ليس منهم أطفال.
كما أطلق يوسي لانداو مسؤول منظمة "زاكا" في جنوب إسرائيل، كذبة أخرى ردّدها عنه نتنياهو في اتصال مع بايدن، تفيد بأنّ لاندوا "رأى جثث 20 طفلًا مقيّدي الأيدي ومحروقين" في كيبوتس بئيري. واتضح زيف القصة بعد فحص القتلى في بئيري الذين أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن كثيرًا منهم يُرجح أنهم قُتلوا بنيران إسرائيلية.
بدوره، روّج إيلي بير رئيس منظمة "إيحود هاتسالا" الإسعافية، لكذبة أخرى في لقاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن وفي خطاب أمام "الائتلاف اليهودي الجمهوري" في لاس فيغاس، بأنه "رأى طفلًا قُتل حرقًا داخل فرن". وفنّد تحقيق سابق لصحيفة "ليبراسيون" زيف هذه الرواية كما كذّبها صحافيون إسرائيليون.
كما عرض تحقيق "ليبراسيون" حالات أخرى منها خبر كاذب عن "اختطاف امرأة حامل ووضعها مولودًا في غزة"، وكذّبت عائلة المرأة الرواية.
كما تحدّثت كذبة أخرى عن بقر بطن امرأة حامل في كيبوتس قرب غزة وقتل جنينها ثم أطفالها. واتضح أيضًا زيف هذه الرواية بعد التدقيق.
