انتقدت النائبة الفرنسية ألما دوفور أداء حكومة بلادها تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت دوفور خلال تظاهرة تضامنية مع قطاع غزة، إنّها تشعر بالخجل من حكومة إيمانويل ماكرون التي سمحت لرئيسة البرلمان يائيل براون بيفيه بزيارة إسرائيل، في وقت تحذّر منظمة الصحة العالمية من أنّ حياة 15 ألف جريح في غزة توقّفت لأنّه لم يتبق أي شيء في غزة.
وأضافت أنّه في غزة لم يعد هناك ماء ولا طعام، ولا كهرباء، ولا أدوية، بينما تعلو صرخات الألم من أناس يموتون على الأسرة من دون الحصول على مخدر لتخفيف آلامهم.
اعتذار لأطفال غزة
وأشارت إلى أنّها تشعر بالخجل من الطبقة السياسية الفرنسية التي فضّلت جر الحرب إلى فرنسا بزعم أنّها حرب على الأديان، في حين هي في الحقيقة حرب استعمارية.
وقدّمت اعتذارها لأطفال غزة من شدة شعورها بالعجز، ولعدم وجود حكومة بمستوى الشعب الفرنسي الذي لا يُصدّق هذه البروباغندا الحربية المتواصلة.
وتُعرف دوفور بموقفها الداعم للشعب الفلسطيني، حيث دعت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، رئيسة الحكومة الفرنسية إليزابيث بورن إلى فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، بسبب عدوانه المتواصل على قطاع غزة.
وقالت دوفور خلال مداخلتها في الجمعية الوطنية بحضور بورن: "كم من الوقت ستستمرون في السماح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وضع كل منطقة الشرق الأوسط في خطر؟".
كما هاجمت حكومة ماكرون بسبب ما يحدث في قطاع غزة، من قتل ودمار وإبادة جماعية للشعب الفلسطيني، قائلة إنّ ما يحدث في غزة "عار ولم نعد كفرنسيين نتحمل تواطؤكم على انتهاكات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني".