Skip to main content

لجمع التبرعات.. إسرائيليون يزعمون أنهم حضروا مهرجان نوفا في 7 أكتوبر

الخميس 8 فبراير 2024
الكذبتان كانتا في صميم دعاية إسرائيل لنيل التعاطف وشنّ حرب انتقامية على قطاع غزة وسكانه - غيتي

كشف تحقيق جديد أجرته قناة "كان نيوز" الإسرائيلية أن عشرات الإسرائيليين كذبوا وزعموا أنهم حضروا مهرجان "نوفا الموسيقي" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكسب عشرات الآلاف من الشواكل في صورة تعويضات، ما أثار جدلًا واسعًا "عما إذا كانت إسرائيل استخدمت مثل هذه الأدلة الكاذبة لدعم روايتها عن عملية طوفان الأقصى".

وإثر ذلك، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا، إذ قالت غادة: "لا يصدق دفعت إسرائيل للصهاينة لكي يكذبوا ويزعموا أنهم حضروا الحفل وتعرضوا لهجوم من الفلسطينيين؟".

أما شبانة مير فقالت: "وبعد أن يتم القتل، فإن كل الأكاذيب التي عطلت المنطق سوف تستمر في التسرب، حتى لا يبقى سوى الإبادة الجماعية"، حسب وصفها.

بدورها، قالت إيلي: لقد اندفعت وسائل الإعلام إلى نشر المخاوف بشكل جامح بناء على شهادات هؤلاء "الضحايا"، لكن اليوم، لم نر أيًا منهم يتحدث عن هذه النزاهة الصحافية، لأنها لم تعد موجودة.

نشر قصص عن فظائع لم تحدث

إلى ذلك، وبعد كشف زيف الادعاءات في رواية قطع رؤوس الأطفال وفضيحة قصف طائرات الاحتلال سيارات الإسرائيليين في حفل نوفا، كشف تقرير لصحيفة "هآرتس" أن منظمة إسرائيلية صنعت محتوى دعائيًا واختلقت قصصًا مروعة عن هجوم المقاومة في طوفان الأقصى، بهدف جمع التبرعات.

من جهتها، قالت صحيفة "ذا تايمز" الإسرائيلية: إن "لدى الجبهة الداخلية في دولة الاحتلال وحدة مكلفة بالتعامل مع الجنود القتلى، لكن جنود الوحدة أخبروا هآرتس بأن منظمة زاكا هي التي تولت مهام وظيفتهم".

وقد اتهم جنود الوحدة ومتطوعو المنظمات الأخرى فرق المتطوعين التابعة لمنظمة "زاكا" بنشر قصص فظائع لم تحدث من الأساس، ونشر صور حساسة ومروعة لإصابة الناس بالصدمة وإقناعهم بالتبرع، فضلًا عن عدم المهنية في سعيهم للظهور أمام الشاشات.

وأضافت الصحيفة أن متطوعي "زاكا" تصرفوا بإهمال أثناء تغليف الجثث، وجمعوا بعض أشلاء الجثث الممزقة، مع ترك بقية الجثث في مكانها. ونتيجة لتلك التصرفات، عثر الجنود على جثث بعد وصولهم إلى المواقع التي تحمل ملصقات من المنظمة تشير إلى خلو المكان من الجثث.

وشملت الاتهامات قائد الوحدات الخاصة في زاكا، الذي كان يخدم في وحدة البحث والإنقاذ بصفته جنديًا احتياطًا، وأنشأ محتوى ترويجيًا أثناء وجوده في الخدمة، ومنع متطوعي المنظمات الأخرى من الوصول إلى الأماكن الضرورية، واستغل نفوذه داخل الجبهة الداخلية لجعل بعض المشاهد حصرية للمنظمة.

المصادر:
العربي
شارك القصة