جمعت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الخاصة بأوكرانيا عدة ادعاءات بشأن جرائم حرب محتملة ارتكبتها القوات الروسية في البلاد، وفق ما أعلن رئيسها الأربعاء، مشيرًا إلى أنه من السابق لأوانه استخلاص نتائج.
وقال رئيس اللجنة إريك موزي خلال مؤتمر صحافي في كييف: "في بوتشا وإربين تلقت اللجنة معلومات تتعلق بإعدام تعسفي لمدنيين وتدمير ونهب ممتلكات وشن هجمات على بنى تحتية مدنية خصوصًا المدارس".
وتم العثور على جثث مئات المدنيين في مناطق واقعة شمال غرب كييف بعد انسحاب القوات الروسية. واتهمت السلطات الأوكرانية روسيا بارتكاب جرائم حرب وهو ما نفته موسكو.
واشارت اللجنة إلى "تدمير مناطق مدنية شاسعة نتيجة للقصف الجوي وعمليات القصف أو إطلاق الصواريخ على أهداف مدنية" في منطقتي خاركيف وسومي (شمال شرق) اللتين تعرضتا لقصف القوات الروسية.
وأضاف: "لكن في هذه المرحلة لسنا قادرين على الاستناد إلى نتائج واقعية أو أن نبت في قضايا متعلقة بالتأهيل القانوني للأحداث".
ولفت إلى "أنه حتى الحصول على تأكيدات في وقت لاحق، فإن المعلومات الواردة ومواقع التدمير التي تمت زيارتها قد تدعم الادعاءات القائلة بارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وارتكبت في هذه المناطق".
وكانت منظمة العفو الدولية، قد أكدت الإثنين، استنادًا لتحقيق استمر 14 يومًا في أبريل/ نيسان وأوائل مايو/ أيار، أن القصف الروسي المتواصل بالذخائر العنقودية لمدينة خاركيف بشرق أوكرانيا، وإلقاء الألغام المعروفة بالألغام المتناثرة يرقى لمستوى جريمة حرب، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين من دون تمييز.
وقتل نحو 606 مدنيين فيما جرى إجلاء 600 ألف من المدينة، وفقًا للسلطات الأوكرانية.
