أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الروسي عثر في مصنع آزوفستال للصلب بمدينة ماريوبول الأوكرانية، على شاحنة ملغمة محملة بجثث 152 مقاتلًا أوكرانيًا، معربة عن استعدادها لتسليمها إلى كييف.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة، أن الجيش الروسي عثر في آزوفستال على "شاحنة تبريد أثناء عمليات البحث في مصنع الصلب" وكان تحت الجثث 4 عبوات ناسفة وألغام.
وذكرت الوزارة في بيانها نقلًا عن "أسرى مقاتلي آزوف، أن تلغيم الجثث التي تُركت في آزوفستال تم بناء على تعليمات من كييف، من أجل توجيه مزيد من الاتهامات للجانب الروسي".
أما الهدف الثاني لهذه الألغام بحسب البيان فهو "محو أي أثر لهوية القتلى وتصنيفهم في عداد المفقودين كي تتجنب كييف دفع تعويضات لذويهم".
موسكو مستعدة لتسليم الرفات
وأضافت وزارة الخارجية أن "الجانب الروسي يخطط لإعادة الجثث التي عثر عليها في مصنع الصلب إلى المسؤولين الأوكرانيين"، لافتة إلى أن موسكو لم تتلق أي طلب من كييف لاستعادة هذا الرفات.
ولكن، حتى الساعة، لم يصدر أي تعقيب رسمي من الجانب الأوكراني بشأن المزاعم الروسية.
أما في آزوفستال بماريوبول، فقد تحصن أكثر من 2000 مقاتل أوكراني، ولا سيما من فوج آزوف، لعدة أسابيع في معمل الصلب قبل استسلامهم للقوات الروسية في منتصف مايو/ أيار، بعد قتال عنيف استمر ثلاثة أشهر، حيث يأسر الروس حاليًا نحو 2500 مقاتل أوكراني، يعتزمون محاكمتهم كمجرمي حرب.
"آلاف جرائم حرب في دونباس"
من جهة ثانية، كشفت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينديديكتوفا في مؤتمر صحافي بلاهاي حيث التقت نظراء دوليين لها أن القضاء حدد حتى الآن "بضعة آلاف من قضايا مرتبطة بجرائم حرب تتعلق بمشاهداتنا في دونباس".
وتابعت فينديديكتوفا أن أوكرانيا رصدت 15 ألف ملف لجرائم حرب في أنحاء البلاد منذ الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط، حيث رصدت 600 مشتبه بهم بارتكاب جريمة العدوان "الأساسية" بينهم "مسؤولون عسكريون وسياسيون كبار وعملاء الدعاية في روسيا الاتحادية".
وأردفت المدعية العامة أنه تم التعرف على ما يقارب 80 مشتبهًا بهم لارتكابهم جرائم حرب مزعومة، وقعت بالفعل على الأراضي الأوكرانية.