طالب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الصين، اليوم الأحد باتخاذ موقف حيال النزاع في أوكرانيا، وإدانة الهجوم التي شنته روسيا على أراضي جارتها.
وأتى ذلك من خلال مقابلة أجراها جونسون مع صحيفة "صنداي تايمز"، دعا فيها الصين حليفة موسكو الإستراتيجية، ودولًا أخرى لم تتخذ موقفًا بعد، بالانضمام إلى الدول الغربية في إدانتها الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقال: "مع مرور الوقت ومع تزايد الفظائع الروسية، أعتقد أن من الأصعب والمحرج سياسيًا التغاضي عن غزو بوتين".
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني أن هناك "معضلات كبيرة" للدول التي لم تتحدث بعد ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتابع قائلًا: "أعتقد أن بكين بدأت تفكّر بالمسألة مرة أخرى".
"الجانب الصحيح"
حرب #أوكرانيا.. #الصين تؤكد أنها تقف "على الجانب الصحيح من التاريخ"#روسيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية pic.twitter.com/7AkZaXFnKb
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 20, 2022
وكانت الرئاسة الأوكرانية قد دعت الصين، أمس السبت إلى الانضمام للدول الغربية في "إدانة الهمجية الروسية"، بعد أن سقط عشرات القتلى نتيجة ضربات روسية جديدة شملت استعمال طرازًا جديدًا من صاروخ فرط صوتي.
وتشعر أوكرانيا والولايات المتحدة بالقلق من احتمال قيام الصين بإرسال مساعدات عسكرية إلى روسيا، أو مساعدة موسكو في الالتفاف على العقوبات الغربية.
ووصف جونسون الأزمة في أوكرانيا بأنها "نقطة تحول للعالم" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر حزب المحافظين في بلاكبول شمالي غرب انكلترا، والذي حضره السفير الأوكراني لدى لندن فاديم بريستايكو.
وقال خلال المؤتمر: "هناك البعض حول العالم، يقولون إنهم يفضّلون القيام بتسويات مع الطغيان، أعتقد بأنهم مخطئون بشدّة".
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد أعلن أن بلاده "تقف على الجانب الصحيح من التاريخ بشأن الأزمة الأوكرانية كما سيثبت الوقت ذلك"، وأن موقفها يتماشى مع رغبات معظم الدول.
الحرية أو القمع
وجاءت تصريحات وانغ بعد أن حذر الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة من "عواقب" إذا قدمت بكين دعمًا ماديًا لهجوم روسيا على أوكرانيا.
وعلق جونسون في مؤتمر المحافظين بالقول: "إن محاولة إعادة تطبيع العلاقات مع بوتين بعد هذا، كما فعلنا في 2014، ستعني اقتراف الخطأ نفسه من جديد، لذلك يجب أن يخسر بوتين". وتابع أنها "نقطة تحول للعالم ولحظة اختيار، إنه اختيار بين الحرية والقمع".
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.